أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا الإثنين، أن سلاح الجو التركي “لم ينتهك الأجواء السورية ولم يتم تسجيل أي ضربات على القوات السورية”. وقال المركز في بيان “تتم مراقبة المجال الجوي فوق منطقة خفض التصعيد في إدلب باستمرار من قبل القوات الجوية الفضائية الروسية، لم ينتهك سلاح الجو التركي حدود الدولة السورية، ولم يتم تسجيل هجمات على مواقع القوات السورية”. وأعلن مركز المصالحة الروسي أيضاً، أن الجيش التركي لم يبلغ روسيا بتحركاته في منطقة إدلب عندما تعرض لنيران القوات الحكومية السورية.
وجاء في بيان مركز المصالحة “قامت وحدات الجيش التركي ليل الثاني إلى الثالث من شهر شباط/فبراير بالتحرك داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب بدون إبلاغ الجانب الروسي، ووقعت تحت قصف القوات الحكومية لمواقع الإرهابيين في غرب منطقة سراقب” . وأضاف البيان “وفقا للمعلومات المتاحة، أصيب العديد من العسكريين الأتراك، …وثمة تواصل مستمر بين مجموعة القوات الروسية والقيادة التركية. وقد تم اتخاذ الترتيبات لإجلاء الجرحى إلى الأراضي التركية”.
الجدير بالذكر، أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء روسيا وإيران وتركيا، كدول ضامنة للهدنة في سوريا، آلية ثلاثية لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا خلال المحادثات في أستانا[ حاليا نور سلطان] في أوائل عام 2017. وفي الجولة الرابعة من المحادثات في أستانا حول التسوية السورية في أيار/مايو 2017، وقَعت الأطراف مذكرة حول إقامة أربع مناطق أمنية في سوريا، بما في ذلك وفي محافظة إدلب. وتم منع استخدام أي نوع من الأسلحة، بما في ذلك والطيران. وتقرر أن تتم مراقبة منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب من قبل قوات إيران وروسيا وتركيا، بينما مراقبة المناطق المتبقية كانت من مهمة الشرطة العسكرية الروسية. وفي المحادثات التي جرت في أيلول/سبتمبر 2017، تم اعتماد لائحة بشأن مركز تنسيق مشترك بين إيران وروسيا وتركيا، لاستعراض القضايا المتعلقة بالامتثال لوقف العمليات القتالية في مناطق خفض التصعيد.
المصدر: سبوتنيك