وعادَ الهدهدُ ثانيةً الى قُدسِهِ بنبأٍ عظيم، أن لها في سبأَ واَخواتِها رجالاً اُولي بأسٍ شديد، وقفوا على رؤوسِ الاشهاد، افترشوا الساحاتِ ورفعوا الحرابَ والقَبَضات، لم يهابوا صفقةَ قرنٍ ولا شَياطينَها، كما لم يهابوا قرنَ الشيطانِ الذي مَرَّغوهُ بوحولِ اليمنِ الاَبِيّ ..
وكتابُهُمُ اليومَ باسمِ الل وباسمِ المجاهدين، أَن متى أرادَت القدسُ واهلُها فلها في يَمَنِ الايمانِ الرجالُ الرجال، الجاهزونَ لنُصرةِ فِلَسطينَ ومقاومتِها يومَ عَزَّ الناصرُ وكَثُرَ المتخاذلون ..
رجالٌ جعلوا أهلَ العدوانِ السعودي في خِذلانٍ كبير، نشروا هزيمَتَهُ امامَ عدساتِ الكاميرات، مِن نهم حتى مأرب، والآتي اعظم كما وعدَ المجاهدونَ وصدَّقَتِ السماء..
هزيمةٌ عسكريةٌ ومعنويةٌ كبيرةٌ مُنيَ بها اهلُ العدوانِ ومرتزِقَتُهُم امامَ الجيشِ اليمنيِ واللجان، الذين وثَّقوا انتصاراتِهِم بمشاهدَ لساعات، عُرِضَ بعضٌ منها في مؤتمرِ صِحافيٍ، وكان تأكيدٌ يمنيٌ لدولِ العدوانِ أن عليهِم الاستعدادَ للمزيدِ من الهزائم، ولينتظروا المزيدَ من الصواريخِ البالستيةِ القادرةِ على الوصولِ الى كلِ دُولِهِم..
هؤلاءِ الرجالُ المنتصرونَ على العدوانِ رغمَ مَدِهِ بكلِ انواعِ السلاحِ والدعمِ الاميركي والغربي، هم انفُسُهُم المنتصرونَ رغمَ الحِصارِ المُطبِقِ عليهِم ورغمَ المَجازرِ التي يرتكبُها العدوانُ بِحقِ اَهلِهِم..
هؤلاءِ الرجالُ هم انفُسُهُم الذينَ نابُوا عن الامةِ اليومَ بقَبَضاتِهِم المليونيةِ من صعدة الى صنعاءَ والحديدة، نُصرةً لفِلَسطينَ ورفضاً لصفقةِ القرنِ الاميركيةِ الصهيونيةِ المكتوبةِ بالمالِ العربيِ وما تبقىَ من ماءِ وَجهِ بعضِ الزعماءِ العرب، والتي سيدوسُها اطفالُ فِلَسطينَ واهلُها ومعهُم كلُ احرارِ العالم ..
فصفقةُ القَرنِ باطلةٌ، ولا خِيارَ لاسقاطِها سوى المقاومةِ كما قالَ نائبُ الامينِ العامِ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم، ووضعِ حدٍ للوجودِ الاميركيِ في مِنطَقَتِنا..
المصدر: قناة المنار