تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة بعد أن قالت منظمة الصحة العالمية إن التدابير التي اتخذتها الصين قد تسيطر على تفشي فيروس كورونا وأظهرت مسوح مؤشرات على الاستقرار في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
لكن المعدن النفيس ارتفع 3.7 بالمئة منذ بداية الشهر الجاري، ويتجه لتسجيل أفضل مكسب شهري منذ أغسطس آب، في الوقت الذي أجج فيه انتشار الوباء مخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
وبحلول الساعة 0646 بتوقيت جرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1572.96 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 بالمئة إلى 1578.30 دولار.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس أن تفشي فيروس كورونا أصبح حالة طوارئ عالمية، لكنها عارضت فرض قيود على السفر أو التجارة مع الصين وقالت إن الإجراءات التي تتخذها بكين كفيلة بتغيير الوضع.
وأودى فيروس كورونا الجديد حتى الآن بحياة 213 شخصا في الصين وانتشر إلى ما لا يقل عن 22 دولة، بينما أصاب بالشلل العديد من الأقاليم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم عبر العزل وتقييد السفر وإغلاق الشركات.
ويُعتبر الذهب ملاذا آمنا في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية.
وارتفعت الأسهم الآسيوية قليلا في الوقت الذي يأمل فيه المستثمرون في أن يتم احتواء الوباء الصيني قريبا، بينما أظهرت مسوح استقرار نشاط المصانع الصينية وشركات الخدمات هذا الشهر بعد تحسن أكبر في المعنويات.
ومما ضغط على الذهب أكثر أن ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات، مما يقلص تكلفة المعدن الأصفر على حائزي بقية العملات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، خسر البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 2307.02 دولار للأوقية. وتتجه أسعار المعدن للارتفاع 19 بالمئة منذ بداية الشهر الجاري، وهو أفضل أداء منذ نوفمبر تشرين الثاني 2016، لكنها تراجعت نحو خمسة بالمئة هذا الأسبوع.
واستقرت الفضة عند 17.82 دولار وتراجعت 1.4 بالمئة في الأسبوع، وهو أسوأ أداء منذ الأسبوع المنتهي في السادس من ديسمبر كانون الأول. وتراجع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 976.16 دولار ويمضي على مسار التراجع 2.5 بالمئة في الأسبوع في أكبر انخفاض منذ أوائل نوفمبر تشرين الثاني.
المصدر: رويترز