اعتبر تجمع العلماء المسلمين، في بيان تعليقا على ما أعلنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب حول “صفقة القرن”، “إن الذي صدر بالأمس عن ترامب في حضور رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وبعض سفراء الدول العربية هو استمرار لوعد بلفور المشؤوم الذي قيل عنه أنه وهب من لا يملك لمن لا يستحق، أما اليوم فهذه النسخة المعدلة تضمنت أكاذيب فاضحة وصلت إلى حد أن يقول الرئيس الأميركي أن الصهاينة هم أصحاب الأرض وأنهم عندما جاؤوا إليها فوجئوا بوجود الفلسطينيين فيها، بل وصلت به الوقاحة إلى حد الطلب من العرب أن يعتذروا من الصهاينة على الحرب التي شنوها في العام 1948”.
وتابع: “لم نكن ننتظر الإعلان الأميركي عن هذه السرقة الموصوفة لأراضي الغير لنعلن موقفنا منها ونحن لسنا بحاجة لا لدراسة معمقة لبنودها ولا لقراءة سطحية لها، بل كل ما فيها من ألفها إلى يائها أكاذيب وإدعاءات لا أساس لها من الصحة وبالتالي فإن الموقف منها هو تحقيق الحكم الإسلامي بقطع يد السارق الذي يكون هنا باستئصال الورم السرطاني من جسم أمتنا الذي هو العدو الصهيوني وإزالته من الوجود”.
واعلن التجمع ما يلي:
أولا: إن ما أسماه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بأنه صفقة القرن هو في الحقيقة سرقة القرن والتعامل معها ليس بمجرد رفضها وإصدار بيانات الاستنكار والتنديد بل بإعلان الكفاح المسلح على كامل الأراضي الفلسطينية حتى التحرير الكامل للتراب الفلسطيني وعدم إقرار وجود الصهاينة على أي شبر منها.
ثانيا: إن الولايات المتحدة الأميركية شريك كامل للكيان الصهيوني في احتلال فلسطين وهي تعمل لتوفير الغطاء اللازم لهذا الاحتلال وتخوض الحروب من أجل منع العرب والمسلمين من التفرغ لمقاتلة الصهاينة وبالتالي فإننا يجب أن نتعامل مع هذه الدولة المارقة كعدو يجب مقاتلته ومواجهته.
ودعا الفصائل الفلسطينية والسلطة الوطنية إلى عقد مؤتمر عاجل لاتخاذ قرارات تتناسب مع حجم الخطر المحدق بفلسطين ووضع الخلافات الحزبية جانبا وتشكيل غرفة عمليات مشتركة سياسية وإعلامية وأمنية وعسكرية تخوض حربا منظمة وصولا للتحرير الكامل وإسقاط سرقة القرن.
كما دعا السلطة الفلسطينية للاعلان عن الخروج من كل الاتفاقيات المعقودة مع الكيان الصهيوني وإلغاء التنسيق الأمني بأنواعه كافة، إذ لا يجوز في الوقت الذي يعتدى فيه على فلسطين بل وعلى السلطة أن تقوم هذه السلطة بإرشاد الصهاينة للمجاهدين الذين سيتحركون خصوصا في الضفة الغربية.
وطلب من الشعوب العربية الخروج إلى الساحات بمظاهرات جماهيرية خصوصا في الدول التي تقيم علاقات مع العدو الصهيوني مهما كان نوعها مقدمة للضغط عليها للخروج من هذه الاتفاقات وتوفير الدعم اللازم للمقاومة في فلسطين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام