انتقد مبعوث سوريا الخاص إلى الأمم المتحدة ورئيس وفد الحكومة السورية في مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، العملية العسكرية التي بدأتها تركيا في شمال سوريا اليوم الأربعاء، وقال إنها خرق للسيادة السورية، إلا أنه اعتبر أنه “لم تكن تركيا لتتجرأ على خرق سيادتنا لو لم تكن لها قدوة ممثلة في إنشاء الولايات المتحدة للتحالف الدولي الذي يخرق سيادتنا منذ عامين”.
وتابع الجعفري، في مقابلة مع سبوتنيك، أن “الإدارة الأميركية هي أول من خرق السيادة السورية بالمعنى العسكري، والنظام التركي خرق السيادة بالتدخل وجلب الإرهابيين وتسريبهم عبر الحدود. فمنذ البداية كان النظام التركي أول من أدخل الإرهاب الممول خليجياً إلى سوريا عبر الحدود. والآن وصل الإرهاب إلى عقر دار تركيا”. وأكد “أنت لا تستطيع أن تحارب داعش داخل سوريا بدون أن تحارب داعش داخل تركيا. أساس داعش هو تركيا”.
وتساءل الديبلوماسي السوري “كيف يستقيم ادعاء تركيا بأنها تحارب داعش في جرابلس بسوريا، في حين أنها هي التي سمحت بإنشاء داعش، وعززته، وصدرت إليه آلاف العربات، وركبت عليها سلاح، وأحضرت المال الخليجي ليشتري سلاحاً من أوكرانيا وكرواتيا وبلغاريا؟”.
ورأى الجعفري أن الادعاء التركي “عجيب الشكل، لأنه أولاً يناقض علاقات حسن الجوار معنا، وتركيا تنقض التزاماتها معنا بموجب اتفاقية أضنة ومعاهدات الأمم المتحدة، وثانياً، الحكومة السورية لم تطلب من تركيا التدخل في الأراضي السورية. فلو أردتم المساعدة في محاربة الإرهاب، فلتنسقوا مع الجيش السوري، أوتبادلوا المعلومات الإرهابية مع الجيش السوري، أو انضموا إلى تحالف دولي نزيه –وسبعين مليون خط أحمر تحت كلمة نزيه- لمحاربة الإرهاب”.
المصدر: وكالة سبوتنيك