اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، في حفل أقامه حزب الله في حي السلم ان “جريمة اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس أدخلت المنطقة في مرحلة جديدة عنوانها إنهاء الوجود الاميركي العسكري والامني في المنطقة”، مشيرا الى “ان مسار تصفية الحساب مع الولايات المتحدة الاميركية بدأ بالضربة الصاروخية الايرانية لقاعدة عين الأسد ولم ينته عندها، وانما سيتواصل الى حين خروج القوات الاميركية من كل المنطقة”.
وقال “نحن واثقون ان دماء الشهيدين سليماني والمهندس ستفتح آفاقا كبيرة لتحقيق هذا الانجاز الكبير، كما فتحت دماء كل الشهداء في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن أبواب الانتصار خلال كل المرحلة السابقة”.
ورأى “أننا في لبنان نمر في أسوأ مرحلة، والوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي من سيء الى أسوأ، والبلد بات على حافة الانهيار، وبتنا في لحظة حرجة وحساسة على مستوى كل الوطن، والناس تصرخ ولم تعد تحتمل الوضع السيء الذي وصلت اليه”.
ولفت الشيخ دعموش الى ان “مستوى الأزمة وحجم المأزق الذي وصلت اليه القوى السياسية في البلد، يتطلب من الجميع الابتعاد عن التعقيدات والانقسامات والمناورات، والتخلي عن الكيديات وتصفية الحسابات، والارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية وليس الهروب من تحمل المسؤولية، والاسراع في تشكيل الحكومة، وإلا فنحن قادمون على انفجار شعبي واسع لا يستطيع احد ايقافه وتقدير حجم تداعياته”.
واضاف “نحن في حزب الله قدمنا كل التسهيلات وما زلنا نقدم كل ما هو مطلوب من اجل ولادة حكومة انقاذية منسجمة وفاعلة، ولا نبحث عن حصص او امتيازات وانما نبحث عن كيفية وقف الانهيار وانقاذ البلد، ونخشى ان لم يتم التفاهم على تشكيل الحكومة عاجلا أن نخسر الفرصة المتاحة ونذهب الى المجهول والفوضى وهذا ليس فيه مصلحة لأحد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام