بحث الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تداعيات اغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الفريق قاسم سليماني، والأمن الإقليمي والاتفاق النووي.
وبحث روحاني وماكرون لمدة ساعة التطورات الأخيرة في المنطقة وتداعيات اغتيال سليماني والأمن الإقليمي والاتفاق النووي والخطوة الإيرانية الخامسة في خفض الالتزام بالاتفاق النووي.
وقال روحاني لماكرون إن “أمن ومصالح أمريكا في خطر ولا يمكنها أن تبقى في مأمن بعد اغتيال سليماني”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “ارتكبت خطأ استراتيجيا باغتيال سليماني وعليها أن تتحمل التداعيات”.
وتابع: “زعزعة الأمن في المنطقة يمكن أن تشكل خطرا على العالم بأسره”، مضيفا أن “اغتيال سليماني جريمة إرهابية. ولن تحقق الولايات المتحدة أهدافها منها”.
وأكد الرئيس الإيراني أنه “لولا دور قاسم سليماني ضد داعش، لواجهت أوروبا اليوم أخطارا كبيرة”، وأن لقاسم سليماني كان “دورا مصيريا في تأمين المنطقة ومحاربة الإرهاب”.
ودعا دول العالم “المريدة للسلام” إلى اتخاذ مواقف حاسمة إزاء “جريمة الولايات المتحدة، مؤكدا أن دول المنطقة هي الضامن الوحيد لأمنها والتوتر لن يكون لصالح أحد”.
وقال روحاني، إن إيران “لا تسعى للحرب وزعزعة الأمن الإقليمي لكنها لن تتردد في الدفاع عن حقوقها وسيادتها الوطنية”.
وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي، أشار روحاني إلى أنه “يمكن لطهران التراجع عن تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي في حال نفذ الطرف المقابل التزاماته”.
وأكد أن إيران “أوفت بتعهداتها في الاتفاق النووي بينما لم يلتزم به الطرف المقابل مما أدى إلى كسر التوازن في الاتفاق”، مضيفا أن الخطوة الخامسة في تقليص التزامات إيران النووية “تصب في إطار الاتفاق النووي”.
من جانبه، أكد ماكرون وفقا لبيان الرئاسة الإيرانية أن “العالم يشعر بقلق لأجل السلام والاستقرار في المنطقة”، وأن “التطورات الأخيرة يمكن أن تزيد من التوتر والتشنج في المنطقة”، وأشار إلى أن “فرنسا مستعدة للمساعدة لأجل نزع فتيل التوتر في الشرق الأوسط”.
وتطرق ماكرون إلى الاتفاق النووي، وشدد على أن “فرنسا ستواصل جهودها للحفاظ على الاتفاق وتأمل من إيران التحرك في هذا الاتجاه”.
المصدر: وكالات