وصل وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي والوفد المرافق له إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، اليوم الثلاثاء، استعدادا للاجتماع الرابع لبحث أزمة سد النهضة مع نظيريه الإثيوبي والسوداني، بالإضافة إلى ممثلين للولايات المتحدة والبنك الدولي. وأوضح بيان صادر عن وزارة الري المصرية، اليوم، أن الاجتماعات ستبدأ غدا الأربعاء، وتستمر حتى بعد غد الخميس. ويأتي الاجتماع “في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا في العاصمة الأميركية واشنطن يوم 6 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، برعاية وزير الخزانة الأميركية وحضور رئيس البنك الدولي في ضوء الاتفاق على عقد أربع اجتماعات فنية، ويتخللهم اجتماعين بالولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية، ومن المقرر أن يستكمل الاجتماع النقاشات حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”.
وتم الاتفاق في واشنطن على عقد أربع اجتماعات لمناقشة النقاط الخلافية حول سد النهضة بين الدول الثلاث، على أن تكون الاجتماعات بحضور ممثل عن كل من الولايات المتحدة، والبنك الدولي، بحسب البيان. وعقد الاجتماع الأول في إثيوبيا يومي 15 و16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وعقد الاجتماع الثاني في القاهرة يومي 2 و3 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بينما عقد الاجتماع الثالث في الخرطوم يومي 20 و21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بالإضافة لاجتماع عقد في واشنطن في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لمتابعة نتيجة الاجتماعات.
وأعلنت مصر في وقت سابق من عام 2019 أن مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود، ودعت الولايات المتحدة للتدخل كوسيط دولي، بحسب ما أقرته اتفاقية المبادئ الموقعة بن الدول الثلاث في 2015، ما دعا واشنطن لاستفاضة وزراء الري والخارجية في الدول الثلاث في واشنطن، ليتم الاتفاق على عقد الاجتماعات الأربعة. وبدأت إثيوبيا في 2011 في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من إضرار سد النهضة بحصتها من مياه النيل، والذي يعد المورد الرئيسي للمياه في مصر. وتصل مصر على 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل سنويا، أغلبها من النيل الأزرق. وتسعى مصر لإبرام اتفاق مع إثيوبيا، يسمح بد فترات ملء خزان السد بما يقلل التأثير على حصة مصر من المياه، كما تسعى إلى الوصول لصيغة تنسيقية لتشغيل السد الذي بنته أثيوبيا بهدف توليد الكهرباء.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية