هل تكره عملك؟ إذا كانت إجابتك “نعم” فاعلم بأنك لست وحيداً! كثير من الأشخاص يملكون عملاً يكرهونه أو غير راضين عنه بسبب بعض الأسباب التي تتنوع بين ساعات عمل غير مرنة، أو راتب غير مرضٍ، أو مدير صعب التعامل معه، أو بيئة عمل غير مريحة، أو زملاء عمل غير لطيفين، أو غيرها من الأسباب العديدة. وفي هذه الحالة، قد يكون الحل الأمثل أن تجد عملاً جديداً، ولكنه حل طويل الأمد، وقد لا يكون الحصول على عمل جديد بهذه السهولة بسبب ارتفاع نسبة التنافس في سوق العمل الحالي، وقد تشعر بتردد عند تقديم استقالتك وبدء عمل جديد، حتى لو كنت لا تشعر بالسعادة في المنصب الذي تشغله.
ومن إحدى المشاكل التي يواجهها جميع الموظفين غير السعداء في مناصبهم هي عدم اكتسابهم للخبرة الكافية التي يرغبون بالحصول عليها، بسبب انشغالهم في التركيز على النقاط السلبية وإضاعة الكثير من الوقت في سردها، بدلاً من تركيزهم على الإيجابيات التي تقدمها لهم الوظيفة التي يشغلونها. ولتخطّي هذا الموقف في حال كنت تواجهه، ونقدم لك 8 نصائح لمساعدتك على التعامل مع وظيفة لا تحبها.
1. انظر إلى النصف المليء من الكأس: ركّز على الأمور التي تحبها في عملك، فهذا سيمنحك القوة ويشجعك على تطوير نقاط الضعف التي تراها. ويشمل ذلك زملائك، ومهام محددة تحب أدائها، وأيام الإجازات، والميّزات والتعويضات التي يقدمها لك عملك. سيمنحك ذلك الدافعية لتخطّي الجانب السلبي الذي لا تحبه في عملك.
2. أضف لمحة شخصيّة لمحيطك: جزء من الانتماء لمكان ما هو جعله شخصياً ويعكس جوانب شخصيّة فيك. ويمكنك تنفيذ ذلك من خلال ترتيب مكتبك وإزالة الفوضى والأغراض التي لا تستخدمها، واستبدالها بأُخرى تحبها وتعبّر عن شخصيتك بشكل أفضل. يمكنك تخصيص مساحتك الشخصية بالطريقة التي تفضلها، وإضافة صور لك، أو لأشخاص عزيزين عليك، أو صور للحظات سعيدة عشتها، أو حتى نباتات صغيرة.
3. اتخذ خطوة إيجابية: قد يكون اتخاذ خطوة إيجابية من أبرز الأمور التي تساعدك على تخطّي الأمور التي تكرهها بالعمل. عليك التحدث مع مسؤولك المباشر أو مديرك لمناقشة مسؤولياتك ومهامك. ولا تتردد في طلب تعديل أي منها أو تغييرها، فقد تكون تواجه ضغط عمل كبير، أو قد لا تمتلك مهام تشعر أنها تُكسبك الخبرة الكافية وقد يكون مديرك لا يعلم أي من ذلك، وعندما تشرح له هذه الأمور سيتفهّم أنك لن تكون بمستوى الإنتاجية الذي ترغب به دون تغيير شيء ما في جدولك اليومي. وقد يقدم مديرك حلاً مناسباً لوضعك، ويساعدك في ترتيب أو تنظيم جدول مهامك بطريقة تناسبك.
4. استمتع باللحظة: قد لا تكون هذه الوظيفة هي الوظيفة المثالية التي ترغب بشغلها لمدة عشر سنوات أو أكثر. ولكنك هنا الآن، لذا دع التفكير جانباً واستمتع باللحظة، واحرص على اكتساب أكبر قدر من المهارات. ولا تنسَ الاستفادة من وقت فراغك لتعلّم هواية تحبّها، أو تمارس رياضة ما، أو أن تعمل على مشروع مفيد لمساعدة الآخرين، أو حتى أخذ دورة في مجال يهمك، فقد تكون هذه الخطوة الأولى في طريق إنشاء عملك الخاص.
5. ضع أهدافاً واقعية: من المهم أن تكون واقعياً قدر الإمكان فيما يتعلّق بوضعك الحالي والخطوات اللازمة لتحسينه. فقد تكره الوظيفة التي تشغلها، ولكنها قد تكون مرحلة هامة عليك تخطيها للوصول إلى المرحلة التي تليها. ولكن عليك الحرص على عدم اتباع أي طرق مُختصرة، فبدلاً من استثمار وقتك في تقديم وعود كاذبة لمديرك، ركز على العمل بجد واجتهاد وتقديم كل ما في وسعك.
6. تذكّر لماذا بدأت العمل هنا: من السهل أن يضيع الشخص في زحمة السلبية والتفكير الكثير لحد نسيان سبب بدء العمل في هذا المكان. خذ بعض الوقت للتفكير في السبب الذي دفعك لقبول عرض العمل في بداية الأمر، وما هي الميّزات التي دفعتك للبقاء كل هذه المدة. تذكّر الفرص المتاحة أمامك والتي لا تراها الآن بسبب تفكيرك السلبي، وركّز على استعادة الحيوية والدافعية لخوض التجارب التي يمكن أن تخوضها من خلال عملك.
7. خذ إجازة وتمتّع بقسط من الراحة: لا ترهق نفسك في العمل بشكل مبالغ فيه كيلا ينتهي بك الأمر بكره عملك أكثر. خذ قسطاً من الراحة كلما شعرت أنك بحاجة لذلك، واستغل أيام إجازتك في السفر إلى أماكن مختلفة.
8. عدّد النعم التي تمتلكها: في النهاية، لا تنظر إلى عملك بأنه أمر مفروغ منه، فهذه الوظيفة هي نعمة قد لا يجدها غيرك من الآخرين. بالطبع قد لا يكون عملك مثالي، وقد لا تحبه، ولكنه ليس بالأمر السيء. ولكسب المزيد من الدافعية، تحدّث مع زملائك، وانظر إلى الأمور التي تحفزهم على العمل وحب وظائفهم، فربما سيمنحك ذلك نظرة مختلفة للأمور.
المصدر: سي ان ان