استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم مبشر جاويد أكبر وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية والوفد المرافق له.
وتناول الحديث خلال اللقاء الأوضاع التي تمر بها سورية ومخاطر الإرهاب على المنطقة والعالم كما جرى بحث العلاقات الوطيدة التي تجمع بين سورية والهند والتي تأسست وترسخت على مدى عقود ورغبة البلدين الصديقين في رفع مستوى التعاون الثنائي في العديد من المجالات.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن وقوف العديد من الدول الصديقة ومن بينها الهند الى جانب الشعب السوري عزز بشكل ملموس صمود سورية في وجه حرب فرضت عليها من قبل دول غربية وإقليمية استخدمت التنظيمات الإرهابية ودعمتها بطرق مختلفة وعرقلت حتى الوقت الحالي إيجاد حل سلمي يوقف النزيف والدمار وجرائم الإرهابيين بحق الشعب السوري.
من جانبه أكد أكبر أنه من الضروري التعاون مع سورية في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز النجاحات التي يحققها السوريون في هذا المجال معتبرا أنه من الخطأ عدم إدراك مخاطر الإرهاب وغايته المتمثلة في نشر القتل والتطرف وتهديد الاستقرار العالمي وتدمير الحضارة والإنسانية.
وأكد الرئيس الأسد على أن السوريين مصممون على المضي في الدفاع عن وطنهم ووحدة بلدهم بالرغم من كل الضغوط والمعاناة على صعيد الأمن والاقتصاد والحياة اليومية فيما أعرب الوزير الهندي عن استعداد بلاده لتقديم كل ما من شانه تخفيف معاناة الشعب السوري وتعزيز صموده والمساهمة بشكل فاعل في عملية التنمية وإعادة الإعمار.
حضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ومديرة إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين وسفير جمهورية الهند بدمشق.
وفي الإطار ذاته التقى الوزير المعلم مع وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية والوفد المرافق له وأعرب عن استعداد سورية للتعاون والتنسيق مع الجانب الهندي الصديق في مجال مكافحة الإرهاب بما يخدم مصالح البلدين اللذين يواجهان الخطر ذاته.
من جانبه أكد الوزير الهندي وقوف بلاده ضد التدخل الخارجي في شؤون الدول الأخرى وأن الإرهاب خطر لا حدود له ويطال العالم أجمع مشدداً على دعم الهند لجهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية من قبل السوريين انفسهم بما يحفظ سيادة بلدهم ووحدته.
المصدر: سانا