أعلن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن “البلاد تعيش تحت ظروف الحظر دون أن تكون لها يد فيه”، لافتاً إلى أن “هذا الحظر هو نتيجة تحريض الصهاينة والدول الرجعية في المنطقة والتنفيذ الجائر من قبل البيت الأبيض”. وفي كلمة له في الملتقى الوطني السادس والعشرين للتأمين والتنمية الأربعاء، أضاف روحاني “لم يكن أمامنا إلا طريق الثبات والمقاومة في مواجهة الاطراف التي فرضت الحظر، وفي الوقت نفسه لم نغلق باب الحوار، وبالتالي اذا كانوا مستعدين للتخلي عن الحظر فإننا مستعدون للمفاوضات حتى على مستوى رؤساء دول مجموعة 5+1”.
وأوضح رئيس الجمهورية الاسلامية أن “الحكومة عملت وتحت ظروف الحظر لتهدئة الأوضاع في البلاد، الا ان الكيان الصهيوني والسعودية والمتطرفين الأمريكيين ، خدعوا ترامب مرة اخرى، واكبر خدعة انطلت عليه تتعلق بالاتفاق النووي ، فهؤلاء حرضوا ترامب على الخروج من الاتفاق وتشديد الحظر على إيران موحين له بأن النظام الايراني سيسقط وسيسجل ترامب انتصارا تاريخيا ويتبجح امام العالم بأنه الرئيس الوحيد الذي اسقط ايران بعد 41 عاما”. واضاف روحاني “لقد نقضوا العهد وهذا ما يجب أن يبقى ماثلا في ذاكرتنا التاريخية وهو أن ايران وقعت اتفاقاً مع ست دول كبرى، لكن بعضهم نقضوه فيما لا زالت ايران متمسكة به”، موضحاً أن “تقليص التزاماتها يأتي في اطار نفس الاتفاق وبالتالي فهم المخطئون بخروجهم من الاتفاق”.
وأشار روحاني الى “إنهم اليوم مع الولايات المتحدة يحاولون حل هذه المعضلة”، مضيفاً “عندما كنت في نيويورك كانوا يبعثون رسالة في كل يوم في حين لم يكن لدي الوقت الكافي للخروج من الفندق إلا لالقاء الكلمة في الجمعية العامة وذلك بسبب اللقاءات المكثفة، وهنا اوحت امريكا الى المشاركين أن كل شيء سيكون على ما يرام وأن الاشكال هو من جانب ايران، أي إن البيت الابيض اراد ان يلقي تبعات اعماله على اكتاف إيران”، متابعاً “الأمر الذي جعل رؤساء الدول يعتقدون ان امريكا مستعدة لحل الخلافات لكن ايران ترفض اللقاء، لكنني قلت لهم اذا قام الرئيس الأمريكي بالغاء الحظر عندها سالتقي به “.
المصدر: ارنا