لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، الى ان “الادارة الاميركية التي تسعى الى تحقيق اهدافها السياسية في لبنان من خلال استغلالها لأوجاع الناس ومطالبهم المعيشية، لا يعنيها الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان ولا المستوى المعيشي الصعب الذي يعيشه الشعب اللبناني، وهي لم تساهم مرة في مساعدة لبنان على معالجة ازماته الاقتصادية والمالية الأساسية، بل على العكس، تسببت ببعض أزماته، وفاقمت الازمة الاقتصادية والمالية التي يعانيها لبنان، وأفقرت الشعب اللبناني، من خلال العقوبات المالية التي فرضتها على لبنان، واجراءات التضييق على المصارف وإقفال بعضها، وعرقلة استخراج النفط والغاز الا لمصلحة الشركات الاميركية، ووضع فيتو على الشركات الصينية والروسية وغيرها ومنعها من الاستثمار في لبنان”.
وأكد انه “بالرغم من خطورة الوضع الاقتصادي والمالي في البلد، لا يزال هناك إمكان لتدارك هذا الوضع المتردي عبر تأليف حكومة توحي بالثقة للناس، وتبادر الى اتخاذ إجراءات فورية توقف التدهور الاقتصادي والمالي”.
وأشار الى ان “الناس لم تعد تحتمل الازمات المعيشة والمالية التي تتفاقم يوما بعد يوم نتيجة الغياب الحكومي”، معتبرا ان “المناورات وإضاعة الوقت واللعب على حافة الهاوية والضغط لفرض شروط معينة لتأليف الحكومة لم تعد مقبولة في ظل ما يعانيه الناس والبلد، ولذلك لا بدَّ من حسم اسم رئيس الحكومة والاسراع في تأليفها لتقوم بمسؤولياتها على صعيد تلبية مطالب الناس المعيشية وتقديم المعالجات المطلوبة للوضع الراهن”.
وشدد الشيخ دعموش على انه “الى حين تأليف الحكومة الجديدة فان على الحكومة المستقيلة ان تقوم بواجباتها على صعيد ادارة شؤون الدولة وتسيير أمور الناس وتقديم الخدمات، فاستقالة الحكومة لا تعني إستقالتها من مسؤولياتها تجاه المواطنين، بل لا بد من تسيير المرافق العامة ومتابعة الرقابة على اسعار المواد والسلع الآخذة في الارتفاع وتصريف الأعمال بالطرق التي تساعد الناس على ممارسة حياتهم العادية”.
المصدر: الوكالة الوطنيةل لاعلام