عارض عشرات من سكان قرية في شمال اليونان بعنف أن يقيم بينهم 380 طالب لجوء نقلوا من مخيم مكتظ في جزيرة ساموس، ما أثار الخميس قلق المنظمة الدولية للهجرة. ونقل مساء الثلاثاء 380 من أفراد أسر وأشخاص يعتبر وضعهم ضعيفا الى نيا فراسنا في شمال اليونان، غير أنهم اضطروا للمغادرة بعد ان استقبلوا بالقاء الحجارة على الحافلات التي جلبتهم للقرية، بحسب منظمة الهجرة.
كما سد متظاهرون الطريق عند مدخل القرية ورفعوا شعارات مناهضة للمهاجرين بينها “أغلقوا الحدود” و”اطردوا (المهاجرين) غير الشرعيين”، بحسب مشاهد بثتها القناة العامة “اي ار تي”. ورغم انتشار الشرطة اضطرت الحافلات الى العودة ادراجها ونقلت المهاجرين الاربعاء الى فنادق في جزيرة إيفيا الواقعة على بعد 400 كلم جنوبي قرية نيا فراسنا.
وعبرت منظمة الهجرة في بيان عن “قلقها” لهذه “الحوادث العنيفة” ودعت “المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية للتعاون لتفادي” تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا. وبات اليونان في 2019 أهم بوابة دخول لطالبي اللجوء في أوروبا، وشكلت ادارة تدفق المهاجرين معضلة لحكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس اليمينية التي انتخبت في تموز/يوليو 2019.
وكانت الحكومة ركزت على “تعزيز الامن” و”تكثيف” المراقبة على الحدود وتشديد التشريعات الخاصة بمنح حق اللجوء متهمة حكومة اليساري الكسيس تسيبراس السابقة بـ “التراخي” في مواجهة هذا الملف. وتهدف الحكومة الى أن توفر قريبا 20 الف مكان ايواء للمهاجرين في الداخل اليوناني لتخفيف العبء على مخيمات مكتظة في جزر بحر ايجه.
لكن ردود فعل السلطات المحلية على هذه الخطة تتوالى، فقد عبرت بلدية بينتيلي شمال اثينا مؤخرا عن معارضتها للخطة الحكومية الرامية الى نقل اطفال غير مرافقين الى قسم من مستشفى المدينة. وغذى هذا الرفض الجدل حيث رشق مجهولون دهانا أحمر على مبنى البلدية ليل الاربعاء الى الخميس ووزعوا بيانات مؤيدة للمهاجرين، بحسب وسائل اعلام.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية