ذكرت دراسة نشرت أمس الخميس أن مدينة فرانكفورت الألمانية، باعتبارها المركز المالي الرئيسي في ألمانيا، قد تصبح من أكبر الرابحين من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن مدينة فرانكفورت، التي يطلق عليها اسم «مانهاتن» في إشارة إلى حي المال الأشهر في نيويورك في الولايات المتحدة، تخوض صراعا مع باريس ودبلن ولوكسمبورغ لاستقطاب الأنشطة المالية الموجودة في حي المال في لندن «سيتي أوف لندن» بمجرد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب دراسة أجراها «معهد كولونيا للأبحاث الاقتصادية» فإن فرانكفورت تمتلك أفضل الفرص لجذب الشركات والوظائف من لندن التي تمثل حاليا المركز المالي الرئيسي لأوروبا.
وأضافت الدراسة أن «باريس تحرز نقاطا باعتبارها مقرا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ولوكسمبورغ بفضل ضرائبها المنخفضة، ودبلن بفضل لغتها الإنكليزية.. لكن فرانكفورت تتفوق عليها جميعا .. فرانكفورت ليس فقط القلب المالي لأكبر اقتصاد في أوروبا لكنها أيضا مقر للبنك المركزي الأوروبي».
وذكرت الدراسة أنه يمكن أيضا الوصول بسهولة إلى فرانكفورت بفضل امتلاكها أحد أكبر مطارات أوروبا، إلى جانب ارتفاع مستوى وسائل المعيشة فيها، بما في ذلك مستوى الرعاية الطبية والأمن.
في الوقت نفسه فإن فرانكفورت لديها كما كبيرا من المكاتب والمساحات الإدارية الخالية المتاحة أمام الشركات، مقارنة بالمدن الأخرى التي تنافسها على استقطاب الشركات العاملة في لندن. كما أن معدلات إيجار الأماكن التجارية في فرانكفورت أقل منها في العديد من المدن الأخرى.
وقال ميشائيل فويجتلاندر، خبير سوق العقارات في المعهد، ان إيجار إيجار مكتب في مبنى جيد في باريس يزيد بحوالي 50 في المئة عن مثيله في فرانكفورت».
المصدر: صحيفة القدس العربي