جدد الاتحاد الأوروبي الأربعاء، تأكيده على رفض سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، مؤكداً أنه لن يعترف بأية تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بعد ساعات من إعلان رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت. وقال ناطق باسم الاتحاد، لوكالة سبوتنيك، “الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967 ، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك المتفق عليها بين الأطراف”.
وتابع أن “سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها، بما في ذلك في القدس الشرقية، غير قانونية بموجب القانون الدولي، واستمرارها، والإجراءات المتخذة في هذا السياق، هو تقويض لحل الدولتين وفرص السلام الدائم بين الطرفين”. وأعلن نتنياهو، أمس الثلاثاء، اعتزامه فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، في حال فاز بالانتخابات العامة المرتقبة في السابع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري؛ كما جدد تعهده بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ويشكل الاستيطان الإسرائيلي أحد أكبر العقبات في طريق إحلال السلام، وحجر عثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين و”إسرائيل”. وتؤكد الأمم المتحدة عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ العام 1967، في الضفة الغربية وشرقي القدس. وبحسب إحصاءات فلسطينية، بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بنهاية 2017، 435 موقعا، منها 150 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية. وشهد عام 2018، بحسب الإحصاءات، زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، بعد المصادقة على بناء حوالي 9384 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة، إضافة إلى إقامة 9 بؤر استيطانية جديدة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية