اَبحرت ناقلةُ النفطِ الايرانيةُ “غريس وان” بعيداً في ميادينِ السياسة، متخطيةً كلَّ القراصنة، رافعةً العلمَ الايرانيَ عالياً في نزالٍ طويلٍ نقلتهُ “غريس” الى ميناءٍ جديد..
اَذعنت حكومةُ جبلِ طارق ومِن خلفِها لندن ومعَهما واشنطن لرسائلِ القوةِ الايرانية، ولم تُفلح محاولاتُ القرصنةِ الاميركيةِ المتجددةِ في اللحظاتِ الاخيرةِ بتغييرِ القرارِ الذي كتبتهُ طهرانُ على صفحاتِ الخليجِ ومضيقِ هرمز، وتلتهُ محكمةُ جبلِ طارق..
تحررت السفينةُ الايرانيةُ مُوَسِّعةً المضائقَ السياسيةَ امامَ طهران، فيما الضائقةُ تُطبِقُ على اعدائِها الواقعينَ بينَ هجرةٍ معاكسةٍ وسِكينِ فدائيٍ أُحكمَ في هيبةِ الجيشِ العبري..
عمليةُ طعنٍ بطوليةٌ نفذَها فلسطينيانِ في أحدِ شوارعِ القدسِ المحتلة، ادت الى اصابةِ جنديٍ صهيونيٍ بجروحٍ خطرة، واصابةِ قواتِ الاحتلالِ بحالٍ من الهستيريا دفعتهم الى اغلاقِ بواباتِ المسجدِ الاقصى ..
ضربةٌ قاسيةٌ اضافيةٌ سجلتها احصاءاتُ الهجرةِ ليهودِ الفلاشا من فلسطينَ المحتلة، هجرةٌ اضاءت على مجتمعٍ عصيٍّ على الحياةِ يضافُ الى فاشيَّتِه عنصريةٌ عِرقيةٌ اراقت دمَ اليهودِ من اصلٍ افريقيٍ برصاصِ الشرطة..
أما اصلُ السهامِ التي اصابت مقتلاً عندَ الصهاينة، فنصرٌ مبينٌ للبنانَ صُنعَ بقوةِ جيشٍ وشعبٍ ومقاومة، دعا رئيسُ مجلسِ النوابِ نبيه بري بمناسبةِ نصرِ تموزَ الى التمسكِ بهم، وفي تغريدةِ المنتصرِ ختمَ الرئيس بري قائلاً: “دائماً وأبداً في مواعيدِ النصر، الصوتُ والصدى للمقاومين”.
وغداً الموعدُ معَ صوتِ المقاومينَ وصدى انتصاراتِهم، راسمِ المعادلاتِ وفارضِ الردعِ على الاعداء ، الامينِ العامِّ لحزبِ الل السيد حسن نصر الل، الذي سيُطِلُّ عندَ الخامسةِ من عصرِ الغدِ مُحْيِياً نصرَ تموزَ في احتفال: نصرٌ وكرامة.. خطابٌ يترقبهُ الصهاينةُ كما تناقلَ اعلامُهم، كتتويجٍ لما سَمَّوهُ حملةً اعلاميةً كَرَّست انتصارَ لبنان، وكانَ للمنارِ دورٌ كبيرٌ فيهِ بحسبِ الاعلامِ العبري الذي يَنتظرُ ايضاً ما سيَكشفُه حزبُ الله الليلةَ في وثائقيّ “جُندٌ مُغرقون” الذي ستَبُثُّهُ المنارُ بعدَ نشرةِ الاخبار ..
المصدر: قناة المنار