يطمح كل البريطانيين إلى امتلاك منزل، غير ان نسبة مالكي العقارات من بينهم انخفضت إلى 63.8 في المئة، وهو ادنى نسبة منذ 1986، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير مقارنة مع الدخل، وفق دراسة نشرت أمس الأول.
في الثمانينات كان شراء المنزل يكلف في المتوسط اقل من 30 الف جنيه إسترليني (35.400 يورو)، في حين ان هذا السعر ارتفع إلى 150 الف جنيه كموتسط في البلاد عموما، وإلى 330 الف جنيه في لندن، وفق الدراسة التي اجرتها مؤسسة «ريزوليوشن فاونديشن».
وسُجل الانخفاض الاكبر في عدد مالكي الشقق والمنازل في لندن حيث بلغت نسبتهم 40 في المئة، لكن الامر يسري كذلك على مانشستر (58 في المئة) بتراجع 14 نقطة مقارنة مع عام 2003.
وجاء في الدراسة «مع الزيادة المضطردة في أسعار الشقق والمنازل، وجمود الأجور خلال السنوات الماضية، ليس من الصعب ان نفهم لماذا لم يعد بوسع عدد متزايد من الناس حيازة ملكية عقارية».
ويثير هذا التوجه قلقا لان سوق العقارات البريطاني يستفيد من أسعار فائدة متدنية جدا حاليا، ولأن الحكومة اعتمدت برنامجا لمساعدة الشباب يتيح تسديد 5 في المئة فقط من سعر الشقة او المنزل للحصول على قرض عقاري.
ورأت الدراسة ان الأمر «مهم ليس فقط بسبب القلق لدى غير القادرين على شراء منزل، وإنما بسبب تأثير ذلك على مستوى المعيشة»، مشيرة إلى ان من لا يملكون منزلا يدفعون 30 في المئة من رواتبهم لاستئجار منزل، في حين ان قسط القرض العقاري لا يمثل سوى 23 في المئة من دخلهم.
وذكرت دراسة نشرها مكتب «ديلويت» للمحاسبة في تموز/يوليو الماضي ترصد المساحات التي يمكن شراؤها بمبلغ 200 ألف يورو في 19 بلدا، ان لندن هي الأغلى بينها، حيث يتيح هذا المبلغ شراء 11 مترا مربعا.
وبينت هذه الدراسة ان المملكة المتحدة هي أغلى بلد، وأن على سكانها ان يقتصدوا على مدى 11 عاما لشراء شقة مساحتها 70 مترا مربعا مقابل 3.3 سنة في ألمانيا.
وبينت كذلك ان 200 ألف يورو تتيح شراء 39 مترا مربعا في المملكة المتحدة، اي اصغر مساحة في البلدان التسعة عشر، تليها فرنسا مع 50 مترا مربعا، وايطاليا مع 84 مترا مربعا، وبلجيكا مع 94 مترا مربعا، والمانيا حيث يمكن شراء 97 مترا مربعا بهذا المبلغ.
المصدر: صحيفة القدس العربي