أكد معدو مسح لقطاع الأعمال، انكماش الاقتصاد البريطاني بأسرع وتيرة منذ الأزمة المالية 2008-2009، ما يجعل خفض بنك انجلترا المركزي لسعر الفائدة الخميس المقبل “أمرا مفروغا منه”.
وصرحت شركة “ماركت” للبيانات المالية، أن النسخة الكاملة من مؤشرها الشهري لمديري المشتريات لشهر يوليو/تموز الماضي، التي نشرت الأربعاء 3 أغسطس/آب، أظهرت تراجعا حادا في نشاط الشركات البريطانية مقارنة مع مستواه خلال يونيو/حزيران الذي صوت فيه البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يتوافق مع ما أظهرته القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات التي نشرت قبل أسبوعين.
وقال كريس وليامسون، كبير الخبراء الاقتصاديين في “ماركت”: “إن هذه الأرقام تشير إلى انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.4% في ثلاثة أشهر، حتى سبتمبر/أيلول، وهو معدل لم تشهده البلاد منذ مطلع 2009 حين خفض بنك انجلترا أسعار الفائدة آخر مرة”.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت وكالة “رويترز” آراءهم خلال الشهر الماضي، قدروا أن احتمالات ركود الاقتصاد البريطاني تصل إلى 60% في أعقاب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 يونيو/حزيران التاريخي.
وكشف المعهد الوطني للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية عن نسبة أقل قليلا لاحتمالات الركود حين خفض توقعاته للنمو في وقت سابق الأربعاء.
ومن المتوقع أن يخفض بنك انجلترا أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل إلى 0.25% الخميس المقبل.
وأظهرت مسوح أعمال أخرى تراجعا كبيرا أيضا في الثقة، وإن لم يكن بهذه الوتيرة. وانخفضت ثقة المستهلكين بشكل حاد منذ الاستفتاء، لكن مؤشرات إنفاق المستهلكين لم تظهر تضررا كبيرا.