رأى “المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين” في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي أن “ما تعيشه البلاد اليوم من أزمة مفتعلة تهدد السلم الأهلي في مرحلة مصيرية تمر بها الأمة، إن على صعيد القضية المركزية فلسطين، وما تستتبعه مؤامرة صفقة القرن من خطر التوطين، أو على صعيد التضييق على لبنان في الحصول على ثرواته النفطية من خلال تعطيل ترسيم الحدود البرية، ينبئ بالمستوى الوضيع الذي وصلت إليه بعض القوى السياسية، والتي في سبيل الحصول على مكاسب سياسية في الوظيفة العامة أو في غنائم السلطة، تعمل على إدخال البلد في المجهول، فإما أن تعطي ما تريد أو يكون لبنان أمام مصير أسود”.
واشار الى ان “هذا الوضع المأساوي يحتاج إلى وقفة جريئة من رئيس البلاد… العماد ميشال عون والحكومة اللبنانية في الضرب بيد من حديد على كل من يقوم بهذه الأعمال وسوقهم أمام القضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
ودعا “قادة البلد وبخاصة من هم في موقع المسؤولية، إلى تجنب الخطاب التوتيري، الذي يغذي النزاعات المذهبية والطائفية، وإلى التركيز على الخطاب الوطني الجامع، وضرورة تكاتف الجميع للخروج من المأزق الذي يعاني منه الوطن، وبخاصة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي”.
ونوه “بالمبادرة السريعة للجيش اللبناني ببدء تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للدفاع” داعيا أيضا إلى “الاستمرار فيها، وألا يثنيه عن ذلك بعض محاولات التعطيل أو وصف أعماله بأوصاف لا تليق بجيشنا الباسل الذي هو سياج الوطن ولا علاقة له بمصالح السياسيين الحزبية الضيقة”.
وعلى صعيد آخر استنكر التجمع “زيارة وزير خارجية العدو الصهيوني يسرائيل كاتس أبو ظبي ويعتبرها خطوة إضافية في إطار التطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض الدول الخليجية، بخاصة وأنه استغل الزيارة في سبيل التحريض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها عدوا مشتركا للكيان الصهيوني ودول الخليج، والجانب الإيجابي في هذا الأمر أنه حدد ماهية المحور المعادي لمحور المقاومة الذي لإيران دور أساس فيه، من أنه يضم الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية والقوى المطبعة، ما يسهل على الشعوب العربية اتخاذ القرار في الالتزام بأي من المحورين”.
وعن ترسيم الحدود البرية والبحرية، رأى أن “مطلب لبنان محق، ويشترط التزامن بينهما ومن دون تحديد مدة محددة للانجاز وأن تكون المفاوضات برعاية الأمم المتحدة من دون الولايات المتحدة الأميركية لأننا نعتبرها طرفا في النزاع الحاصل لمصلحة الكيان الصهيوني”.
وتوجه بالتحية إلى “الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة على المواجهات البطولية مع العدو الصهيوني في منطقة العيساوية، والتي ذهب ضحيتها الشهيد محمد عبيد”، واستنكر “قيام قوات العدو الصهيوني بمهاجمة خيمة عزاء الشهيد، واعتقال 22 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية وسط صمت عربي متآمر بل مشجع للكيان الصهيوني على التمادي بإجراءاته التعسفية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلامية