نحوَ القدس.. عيون ورجال، وجوارحُ مشت على طريقِ ذاتِ الشوكة، مكللةٌ بوعدِ الله الذي يَرَونَهُ بعيداً ونراهُ قريبا..
واقربُ من حبلِ الوريد كانتِ شعوبُ الامةِ معَ القدسِ في يومِها، معَ اُولى القبلتينِ التي ارادَ تُجارُ الهيكلِ ان يبيعوها بثمنٍ بَخس، ممالكُ ومشيخاتٌ جاوروا الكعبةَ المكرمةَ ليُمرِروا صفقةَ بيعِ تَوأَمِها، القدسِ الشريف..
لكنْ لِبيتِ المَقدسِ ربٌ يحميه، ورجالٌ تفديه، نَفَضوا عن اجسادِهِم تعبَ الايامِ وظلمَ الاِخوةِ الاعداء، وغِيِ الحُكام، وصَفَقاتِ السماسرةِ والتجار، فكانت تِجارَتُهُم معَ الله، مؤكدينَ اَنَ القدسَ عاصمةُ القضيةِ وعِصْمَةُ الامة..
في يومِ القدسِ خرجَ اليمنيُ من بينِ ركامِ منزِلِه الذي هدمَهُ العدوان السعودي الاميركي هاتفاً باسمِ القدس، ووقفَ الايرانيُ كاسراً قَيدَ العقوباتِ والمؤامَراتِ، مالئا المُدُنَ والساحاتِ لاجلِ الاقصى، وكَبَّرَ العراقيُ والسوري،ُ والباكستانيُ والماليزي،ُ ومعهُم شُعوبُ العالَمَينِ العربي والاسلامي على امتدادِ البسيطة، مؤكدينَ اَنَ الكلامَ لاهلِ الارضِ والمَيدان لا للمتربعينَ على عروشِ الزمان، وموثِقينَ معَ فدائييِ الضفةِ وثوارِ غزةَ انَ القدسَ عربيةٌ كحجارتِها، سماويةٌ كرسالتِها، وعصيةٌ على كلِ الصفقاتِ، منذُ ان شَدَّت عَضُدَها بالرجالِ الرجال..
وعندَ اسوارِها، في لبنان، اَذَّنَ الامينُ على الدماءِ ليكونَ الاِحياءُ الليلةَ باسمِ قَداسَتِها، فضاحيةُ الوفاءِ ما ازاحت بَوصَلَتَها ولا عيونَ مجاهديها عن اولى القِبلتين، والنداءُ اليومَ سيكونُ مدوياً مع الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله عندَ التاسعةِ والنصفِ مساء ، حيثُ الاحتفالُ المركزيُ الذي يُقيمُهُ حزبُ الله في الضاحيةِ الجَنوبيةِ لبيروت..