سواءٌ أكانَ هدفُ الحشدِ الاميركي في مياهِ الخليجِ للتهويلِ أو أكثر، فانَ العسكرَ والساسةَ الايرانيين وَضعوا معادلة: لا نريد الحرب لكن، لا نخشاها يقول قائد الحرسِ الثوري، ولن يَجُرَّنا أحدٌ الى طاولةِ مفاوضاتٍ خاوية، حتى لو اجتمعت قوى العالمِ كلِّه يقولُ وزير الخارجية، في وقتٍ يسعى البعضُ لحشدٍ خليجيٍ عربيٍ.
الملكُ سلمان دعا الى قمتينِ طارئتينِ في مدينةِ مكة المكرمة بزعمِ مواجهةِ الاستفزازاتِ الايرانية. بعضُ الدولِ الخليجيةِ التَابعةِ سارعت الى الترحيب، لكنْ هل تجر مصرَ الى المشاركة وهي التي أَعلنت سابقاً اَنها لن تكونَ جزءاً من حلفٍ اطلسيٍ عربيٍ بوجهِ ايران.
وما الاثر الفعلي الذي قد تُحدثه هاتانِ القمتان؟ فالتاريخ لا يُخبِرُ الا عن قممٍ عربيةٍ خاويةٍ على الاقلّ فيما يتعلقُ بقراراتٍ حاسمةٍ مرتبطةٍ بفلسطينَ المحتلة. فهل سيختلفُ الوضعُ معَ استبدالِ بعضِ العربانِ عدوَهم الاسرائيليَ بآخر؟
في بيروت، تُعقد جلسة الموازنةِ في نسختِها الخامسةَ عشرةَ عندَ التاسعةِ والنصف ليلا. فهل ستكون الجولةَ النهائيةَ وتُنجزُ المهمة؟ وتكونُ الارقامُ على قدرِ الامال؟ وما هي تبعاتُ التوسيعِ في مروحةِ الإجراءاتِ التقشفية؟ هل ستشهدُ الشوارعُ اسبوعاً آخرَ من التحركاتِ الاحتجاجية؟ وفي النهايةِ هل ستتجاوزُ الموازنةُ المطباتِ الخارجيةَ وترضى عنها مؤسساتٌ مالية دوليةٌ لها الامرُ والنهيُ فيما ستكون عليه صورة الموازنة.
المصدر: قناة المنار