حذّر الكاتب البريطاني والمذيع التلفزيوني، ديفيد أتينبارا، من أن التلوث والنفايات البلاستيكية تقتل الناس كل 30 ثانية في العالم النامي.
وكشف تقرير بيئي جديد أن المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والتي تُشحن عبر العالم من قبل دول غنية، تساعد في التسبب بوفاة زهاء مليون فرد سنويا.
وقال ديفيد إن الأطفال، الذين يلعبون قرب النفايات البلاستيكية، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض معوية مثل الكوليرا (ثاني أكبر قاتل للأطفال دون الخامسة من العمر).
وتعد القمامة البلاستيكية مرتعا للبعوض والذباب والجرذان، حيث تنشر الملاريا وحمى الضنك. ويُعتقد أيضا أن حرق البلاستيك يتسبب بخُمس الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء، والذي يقتل ما يقدر بنحو 3.7 مليون فرد سنويا.
ودعا التقرير الجديد، بقيادة المؤسسة الخيرية “Tearfund”، إلى اتخاذ إجراء بهذا الصدد، حيث تصدّر بريطانيا وحدها 650 ألف طن من النفايات البلاستيكية سنويا إلى دول عديدة، من بينها ماليزيا وإندونيسيا.
وقام الخبراء أيضا بتسمية شركات متعددة الجنسيات، تساهم في التسبب بمشكلات صحية في العالم النامي، بسبب الزجاجات البلاستيكية.
وقال أتينبارا، الذي سيقدم التقرير في مجلس المديرين التنفيذيين في “وول ستريت جورنال”، إن النفايات البلاستيكية هي “كارثة جارية”، مضيفا: “هذا التقرير هو أول ما يسلط الضوء على آثار التلوث البلاستيكي، ليس فقط على حياة الكائنات من غير البشر، ولكن أيضا على أفقر الناس في العالم. لقد حان الوقت لنحوّل انتباهنا بشكل كامل إلى واحدة من أكثر مشكلات اليوم إلحاحا “تجنب أزمة التلوث البلاستيكي”، ليس فقط لصحة كوكبنا، ولكن من أجل رفاهية الناس في جميع أنحاء العالم”.
ويؤدي تلوث البلاستيك إلى سد المجاري المائية والمصارف، إلى جانب سوء الصرف الصحي، بحيث يكون الأفراد الذين يعيشون بالقرب من مواقع تراكم القمامة، أكثر عرضة للإصابة بأمراض فتاكة.
وغالبا ما يصبح البلاستيك موطنا للذباب والأمراض المعدية، بينما تسبب الجزيئات الصغيرة الموجودة في الهواء أمراض القلب والسرطان.
ويُطلق الإنتاج العالمي من البلاستيك 400 مليون طن من الغازات الدفيئة كل عام، وهو ما يزيد على إجمالي البصمة الكربونية في بريطانيا.
تجدر الإشارة إلى أن معهد دراسات التنمية أنتج التقرير الأخير، بالتعاون مع منظمة “Fauna & Flora International” للحفاظ على البيئة، ومنظمة “WasteAid” الخيرية لإدارة النفايات.
المصدر: روسيا اليوم