على وقعِ معادلاتِ الامينِ العامِّ لحزب الله بالامس، ظهرَ المشهدَ اليوم..
فَهِمَ العدو رسالةَ السيد حسن نصر الله جيداً، فاختنَقَ قادَتُه الامنيونَ والسياسيونَ بِصمتِهِم، وتحدثَ اِعلاميوه باختصارٍ لاَنَ الرسالةَ لا تحتاجُ الى شرحٍ كثير، فالتاريخ طويل، وما ذاقَهُ جنودُ العدوِ وضباطُهُ في لبنانَ خيرُ دليلٍ على ما يتوعدُ بهِ السيد نصر الله اِن قررَ الصهاينةُ دخولَ الاراضي اللبنانية..
اما رسالةُ الامينِ العامِّ لحزب الله الى الداخلِ فَسَرَت على مسارين: كَبْحُهُ لعدوانيةِ الصهاينةِ عن اللبنانيينَ، ونُصْحُه للسياسيين والمَصرفيين..
فمَشَت جلسةُ مجلسِ الوزراءِ بنقاشاتٍ هادئة، خَفَّتْ عنها حِدَّةُ الاشتباكِ الاعلاميِ واِنَ بقيَ بشكلٍ متقطع، وقَطَعَ اللبنانيونَ مع السيدِ ضرورةَ ان تَخطو المصارفُ خطوةً نحوَ الواجبِ الاخلاقي والوطني بالمساهمةِ بتخفيفِ فوائدِ الدينِ العامّ، وفيها الفائدةُ لها وللوطنِ على حدٍ سواء.. وعلى حدِ قولِ وزيرِ المال، فلا يمكنُ تخفيفُ عَجزِنا من دونِ اشراكِ القِطاعِ المَصرِفيِ بتحمُّلِ جزءٍ من العِبء، والتخفيفِ من اعباءِ الهدرِ باصابةِ اولئكَ الذين يستنزفونَ ماليةَ الدولةِ كما قال..
في الاقليمِ قول جاريد كوشنير صهرِ الرئيسِ الاميركي دونالد ترامب وعرابِ صفقةِ القرن اهدرَ ما تبقى من ماءِ وجهِ القادةِ العربِ الباصمينَ على مثلِ صفقةٍ كهذِه.
خُطتُنا تستبعد حلَ الدولتينِ قال كوشنير، ونعتزمُ مناقشةَ امكانيةِ ضمِ مستوطَناتِ الضفةِ الغربية الى اسرائيلَ بعدَ تشكيلِ حكومةِ نتنياهو، اما القدسُ فعاصمةُ الدولةِ العبرية بحَسَبِ حليفِ الممالكِ والمَشيخاتِ العربية..
فيما اللغة العربية الحقة فتلكَ التي يَكتُبُها الفِلَسطينيونَ ولا يزالونَ بدماءِ ابنائِهِم، من الضفةِ الى مسيراتِ العودةِ في غزة، التي حمَلَتِ اليومَ عُنوان “الجولان عربيةٌ سورية”.