جَمعُ اربعِمئةٍ وخمسين مليار دولارٍ من الرياض أسهلُ من تحصيلِ مئةٍ وثلاثَةَ عَشَرَ دولاراً من مستأجِرٍ في موقعٍ سيءٍ بمدينةِ نيويورك..
هي معادلةُ دونالد ترامب الاكثرُ اَمناً والاكثرُ سهولةً كما قال، بل الاكثرُ احتقاراً لمملكةٍ بِلَعَت السنَتَها الدبلوماسيةَ والسياسيةَ وحتى الاعلاميةَ أمامَ أكبرِ اهانةٍ اميركية..
لكنها ليست اهانة، بل حقيقةً، عَبَّرَ عنها اوضحُ بل اوقحُ الرؤساءِ الاميركيين.. فمتى نظرَ اليها الغربُ الا حصالةً ماليةً تَدُرُ الكثيرَ مقابلَ تأمينِ الحمايةِ لعرشِها المهتز؟
اما ما يسمونَهُ عواصفَ حزمٍ وحسم، فهي زوابعُ في فناجينِ المِنطقة، أحالت مملكةَ آلِ سعود كمن يلحَسُ مِبرَداً ظناً اَنَهُ يروي ظمأً. فايُ نوعٍ من الحكامِ هم؟
واذا ما سَمِعنا كيفَ يخاطبُهُم ترامب، عَرَفنا سببَ معاملتِهِم لاَتباعِهِم في المِنطقة، اما منطقُ الاحرارِ فسيظلُ عصياً على السعوديِ واسيادِهِ واتباعِهِ، منَ اليمنِ الجريحِ الى القدسِ الاسيرِ وما بَينَهُما من مخاضاتٍ لن تطول..
في لبنانَ مخاضُ الموازنةِ يشتدّ، وعلى طولِ المشهدِ تشخَصُ الانظارُ الى بَدءِ الجلساتِ الحكوميةِ لمناقشةِ الموازنةِ ابتداءً من الغد.. نقاشٌ، كما قالت مصادرُ متابعةٌ للمنار، لن ينطلقَ من الصفرِ، بل من حيثُ انتهت اليهِ المشاوراتُ السياسيةُ الموَسَعَةُ التي عَقَدَها الرئيس سعد الحريري في وادي ابو جميل..
اما في اوديةٍ اخرى، فاِنَ الشائعاتِ تهُزُ اللبنانيينَ كالهزاتِ الارضيةِ الخفيفةِ التي تَتَرَدَدُ بِقاعا وشمالاً ، واسرابِ الخنافسِ السوداءِ التي حولتها وسائلُ التواصلِ الاجتماعي الى خَطرٍ قادمٍ من الشرق ، فيما يشرَحُ خبراءُ البيئةِ عبرَ المنار حقيقتَها المفيدةَ للمزروعاتِ..
اما خبرُ وِزارةِ البيئةِ حولَ النُفاياتِ ومطامِرِها فكانَ اولياً اليوم، على ان تكونَ التفاصيلُ معَ ما وَعَدَ بهِ الوزيرُ من خُطةٍ على مراحل، فستَكشِفُها مُهلَة المئةِ يوم ..