رعى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي عسيران، احتفال افتتاح المركز التدريبي “بناء الذات”، بدعوة من رئيس مركز ASD أحمد حيدر التقي بالتعاون مع الملتقى التدريبي الاول في الجنوب، في بلدة الغازية، بمشاركة 14 مدربا في مختلف المجالات وحضور أكاديميين وتربويين وشخصيات ومدراء جامعات وثانويات ومدارس ورؤساء بلديات.
وألقى عسيران كلمة نوه فيها بافتتاح “مركز تربوي ثقافي وعلمي وإنساني في بلدة الغازية الطيبة”، وقال: “ما الذات إلا أصل الإنسان وجوهره، وما الإنسان إلا الذات الفتية المتماسكة التي إذا تسامت تسامى الفرد، وبعده المجتمع. وليس من الممكن أن نرى مجتمعا متماسكا ومتعاضدا ما لم يكن لنا ذوات مبنية بناء صالحا ينهض بالأفراد والمجتمعات. فأوروبا في عصر النهضة، انصرفت لتهذيب النفس الفردية وأنتجت تهذيب المجتمع وباتت قوة وحضارة وأدبا إنسانيا فريدا”.
أضاف: “اليوم، نفتتح منارة جديدة في جنوبنا الحبيب للعلم والتعلم، وهذا ما اعتاد عليه أبناء الجنوب وجبل عامل والوطن الذين لطالما جاهدوا من خلال العلم ليتبوأوا أعلى المراتب في مختلف الميادين وفي أنحاء العالم. ومن خلال مركز التدريب هذا، نطل منه على الذات لنفهم المجتمع الذي من دون تماسكه نكون أمة مفككة، لذا، أدعوكم لمساندة هذا المشروع الكريم، ودعمه بكل الإمكانات والطاقات الممكنة، مؤكدا سلامة مشاريع كهذه لما لها من أثر فعال على البيئة والمحيط الذي ننتمي إليه، طالبا من دولتنا العتيدة رعاية العلم بالأخص لضبط الفوضى، حتى يصار الى رفع المستوى لتعود الشهادة اللبنانية من أبرز الشهادات وأجودها في العالم، علما يرفرف في كل الميادين العلمية”.
وختم: “في لبنان، لا نملك رأسمالا غير الفكر والعقل، ولا يمكننا أن نوازي البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة واليابان والصين وألمانيا وغيرهم، بل علينا أن نكون وتكون شهادتنا، أرفع بمستويات، لنتمكن من اجتياز الصعاب والبقاء في القمم. وهنا تتجلى المقاومة بأبهى حلتها “بالعلم والتنور” والتدريب وحفظ الذات والمجتمع والوطن”.
وألقى التقي كلمة تحدث فيها عن الملتقى التدريبي “بناء الذات”، شارحا مقدمة عن استراتيجية التربية وطرق اعداد خريجين مجهزين وعن الإطار المنظم للتعليم العالي في بريطانيا وسبل تبادل المهارات ومشاركة المعرفة لتطوير بناء الذات في الطلاب ورؤية المركز على أساس التعليم والأبحاث و الصناعة.
المصدر: الوكالة الوطنية