عقد في العاصمة العراقية بغداد مؤتمر “دمنا واحد” لتكريم الشهداء الإيرانيين الذين ضحوا بدمائهم بالحرب ضد “داعش”. ونظم الحشد الشعبي هذا المؤتمر بالتعاون مع مؤسسات عدة في الدولة العراقية، لتكريم الشهداء الإيرانيين من المستشارين العسكريين والامنيين الذين ضحوا دفاعا عن العراق، والتعريف بدور الجمهورية الاسلامية في دعم العراق ومساندته في حربه ضد الارهاب.
وشارك في المؤتمر عدد كبير من الشخصيات الرسمية والسياسية ونخبة كبيرة من الشخصيات الاكاديمية والثقافية وشيوخ عشائر، فضلا عن قيادات أمنية وعسكرية وقيادات في الحشد الشعبي، بالاضافة إلى ممثلين عن البعثات الدبلوماسية في العراق.
المهندس: العراقيون هم من حقق الانتصار بدعم إيران وحزب الله
وأكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، ان العراقيين الذي لبوا نداء المرجعية الدينية هم من حقق الانتصار، مشددا على ان دعم ايران واستجابتها السريعة لمساعدة العراق كانت حاسمة في تحقيق الانتصار على داعش.
وقال المهندس في كلمته بالمؤتمر إن “العراقيين بشيعتهم وسنتهم والاقليات لبوا فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الدينية وهم من حقق الانتصار بدعم ايران ومستشاريها وحزب الله”، مشيرا الى ان “الجمهورية الاسلامية استجابت بشكل سريع لنا وفتحت لنا مخازن أسلحتها”. واضاف المهندس، ان “وصول الاسلحة والدعم اللوجستي من ايران لم يستغرق سوى ساعات”، مبينا ان “ايران قدمت الدعم للشيعة والسنة والايزيديين والشبك وبقية الاقليات”.
وتابع المهندس في كلمته، إن “طائرات السوخوي الايرانية وصواريخها احدثت فارقا في المعارك بعد ان كان سلاحنا وطائراتنا دون ذخيرة”.
ممثل الجمهورية الإسلامية: مستشارونا عملوا بطلب رسمي وقدمنا 52 شهيدا في العراق
وأكد ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد آل صادق، الاربعاء، أن العسكريين الايرانيين عملوا في العراق بطلب رسمي من قبل حكومته، فيما كشف عن عدد المستشارين الذين استشهدوا بالحرب ضد داعش.
وقال آل صادق إن” الذي رمى اليه داعش هو احتلال العراق وإسقاط الحكومة وتهديم المقدسات، مبينا ان “ايران هبت لمساعدة العراق بإرسال مسشاريها وآلاف الاطنان من المساعدات العسكرية”. واضاف آل صادق ان “الجمهورية الاسلامية قدمت سربا من طائرات سوخوي 25 للدفاع عن العراق، فضلا عن تحديدها 2900 هدف هام من مراكز داعش وتجمعاتها من طريق اشتراك بالمركز الرباعي ببغداد”.
وتابع آل صادق، ان “الشباب الايراني هبوا مع اخوانهم العراقيين بعد فتوى الجهاد الكفائي، سيما وان قائد الثورة الاسلامية اكد بان دماء الايرانيين والعراقيين سواء”. وفي كلمته ايضا اكد آل صادق، انه “عملنا واستشارتنا إنما هو بطلب رسمي من قبل الحكومة العراقية”، مشيرا الى “تقديم ايران 52 شهيدا من كبار مستشاريها وخبرائها الفنيين في العراق”.
رئيس الجمهورية: نثمن تضامن إيران واستجابتها السريعة في حربنا ضد داعش
وثمن رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستجابتها السريعة للعراق في حربه ضد تنظيم “داعش” الإرهابي. وقال صالح في كلمة القاها نيابة عنه ممثله المستشار نوروز عمر أثناء مؤتمر “دمنا واحد”، “نثمن دوما الموقف التضامني للجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وحكومة وشعبا على استجابتها السريعة لنا في حربنا ضد داعش”. وأضاف، أن “ما قدمه العراقيون والايرانيون من تضحيات في محاربة الارهاب ستبقى علامة مضيئة ومشرفة”، لافتا الى ان “التضامن الانساني كان هو الحافز للوقوف معنا”.
الفياض: مؤتمر دمنا واحد احياء لقيم التضحية والفداء
واكد ممثل رئيس الوزراء رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أن مؤتمر “دمنا واحد” لتكريم الشهداء الإيرانيين الذي ضحوا دفاعا عن العراق يعقد احياءً لقيم التضحية والفداء، مبديا شكره وتقديره لكل من دعم وساند العراق في حربه ضد الإرهاب.
وقال الفياض إن “مؤتمر دمنا واحد ينعقد احياءً لقيم التضحية والفداء في هذه الارض التي كانت جاذبة للابطال والمضحين دوما”، مشيرا الى أن ” نزالنا مع داعش هو نزال الحق كله مع الشر كله”. وأضاف الفياض “نؤكد تقديرنا وعرفاننا لكل من دعمنا وساندنا في منازلتنا التاريخية ضد الإرهاب”، لافتا إلى ان “اجمل ما نملكه في الحشد الشعبي هم الشهداء وقوة الحشد تكمن برجاله”.
وأكد الفياض، أن “اخوتنا في الجمهورية الاسلامية كانوا سندا لنا منذ اليوم الاول للحرب”، مبينا “اننا لا ننظر الى الجمهورية الاسلامية بعيون الاخرين إنما بعيوننا”.
المصدر: موقع الحشد الشعبي