حاملا رسالةَ ما بعدَ الصبرِ المرعب، ومن مناراتِ النصرِ المعمَّدةِ بعذاباتِ الجراح، كتبَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله معادلةَ ما بعدَ الاداناتِ والاستنكاراتِ على التمادي الاميركي بحقِّ محورِ المقاومة :
من قالَ اِنَ التماديَ الاميركيَ لن يلقى رداً، قال السيد، فعندما يشعرُ ايُ فصيلٍ او جزءٍ من محورِ المقاومةِ ان هناكَ وضعاً خطيراً يتهددُنا ويتهددُ شعبَنا فمن حقِنا بل من واجبِنا ان نواجه، ويدُنا مفتوحةٌ وخياراتُنا مفتوحةٌ في الوقتِ المناسب، فالميدانُ ليسَ خالياً، هذا هو تاريخُنا وماضينا وهذا هو واقعُنا وحاضرُنا.. قال السيد نصر الله.
اما التصنيفُ الاميركيُ للحرسِ الثوري الايراني ولفصائلِ المقاومةِ بالارهاب، فردُّ فعلٍ على هزيمةِ وخيبةِ ترامب وحلفائِه رغمَ اطنانِ السلاحِ وآلافِ المسلحينَ الذين جاؤوا بهم الى المنطقةِ لتنفيذِ مشروعِهم الذي سَقط..
فوضعُنا على لائحةِ الارهابِ دليلٌ على اننا اقوياء..
في ذكرى مولدِ ابي الفضلِ العباس، عنوانِ الصلابةِ والفداءِ والوفاء، يومِ الجريحِ المقاومِ الذي اعزَّ الامةَ بالتضحيات، ثَمَّنَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله صبرَ اليمنيينَ المعذبين، الذين هَزموا العدوانَ السعوديَ الاميركيَ على يدِ جيشِهم ولجانِهم الشعبية، فحمَوا القدسَ وفلسطينَ وكلَّ ارضٍ عربيةٍ ما زالت تحتَ الاحتلالِ من مشروعِ محمد بن سلمان، بل حمَوا ما تبقى من كرامةٍ لحكوماتِ وشعوبِ دولِ الخليجِ من مشروعِه..
اما حمايةُ لبنانَ ومصلحةُ اهلِه فبتضامنِهم وعدمِ الاستماعِ للتحريضِ الاميركي الذي دمرَ بلداناً حولَنا- قالَ السيد نصر الله-، وعلى اللبنانيينَ ان يَحسِمُوا خِياراتِهم.
السيد الذي اشادَ بشجاعةِ الرئيس بري، وافقَه انَ طريقَ الخلاصِ بالوحدةِ والمقاومة. اما التهويلُ الاميركيُ وتهديدُه بفرضِ عقوباتٍ على اصدقائنا وحلفائنا، يعني انه تهديدٌ لبلدِنا وشعبِنا، والردُّ عليه بمعادلةِ الخياراتِ التي لن تقفَ عندَ الاستنكار..
لسنا بحالةِ ضعف، بل بحالةِ صعودٍ كما يؤكدُ ترامب وبومبيو طمأنَ السيد نصر الله، ففي هذه المعركةِ سننتصر، وللمراهنينَ من مُرتَزِقَةٍ وخَوَنة، انتظروا خيبتَكم ككلِّ خيباتِكم، قالَ الامينُ العامّ لحزب الله.