كأنَ التعليمةَ قد عُممت للاسراعِ في تسديدِ اخرِ طعنةٍ في ظهرِ فلسطين ، فيما ظهرُ نتنياهو مسنودٌ الى خِدماتِ ترامب وعربٍ يضعونَ المنطقةَ بسخاءِ تخاذلِهم امامَ اخطرِ مراحلِ التصعيد..
وزيرانِ لا يختلفانِ حتى في اللغة ، بومبيو الاميركيُ وقرقاش الاماراتي : يتكاملانِ في هوى تل ابيب ، ولا صُدفةَ في تزامنِ منطوقِهِما بالعبارةِ والحرفِ حولَ مستقبلِ ما تُسمى عمليةَ التسويةِ في المنطقة..
اشبهَ بجدول اعمال عربي اميركي اسرائيلي كشف عنه قرقاش : زيادة في التواصل بين الدول العربية وكيان العدو ، وخلال خمسة عشر عاما يكون الفلسطينيون والصهاينة متساوينَ في الحقوق ضمن دولة واحدة ، دولة اسرائيليةٍ وليس دولة فلسطينية مضمحلة، كما وصف..
حرقَ الوزيرانِ الحليفان آخرَ شمّاعاتِ العرب ، فعن ايِّ مبادرةٍ عربيةٍ للسلامِ ستتحدثُ قمةُ تونسَ بعدَ يومين ؟ وايُّ قرارٍ سيخرجُ منها يعيدُ لسوريا جولانَها ، ويحفظُ للضفةِ المحتلةِ هُويتَها الفلسطينيةَ قبلَ بيعِها بتوقيعِ من قلمِ ترامب وبتصفيقٍ عربيٍ من مُتمِّماتِ صفقةِ القرن؟
ما عَهِدَ اهلُ القضيةِ ان تاتيَ قممُ العربِ بما يحفظُ حقوقَهم ، فهم اهلُ الزَّندِ والزِّناد ، ويومُ الارضِ قريب ، وهو الموعدُ الذي له كلُّ الاستعدادِ في ضفةِ عمر ابو ليلى ، وفي غَزَّةِ المعادلاتِ التي وقفَ نتنياهو عندَ حدودِها مستعرضاً جيشَه، مستنجداً بصورةٍ تعوِّضُ رصيداً انتخابياً اُصيبَ قبلَ يومينِ بصاروخٍ مقاومٍ مطورِ المدى…
في مدَياتِ المنطقة، الذراعُ الاسرائيليةُ – الاميركيةُ قد قُطعت مراتٍ ومرات ، في لبنانَ ، وسوريا، والعراق ، وما هذا بغائبٍ عن فلسطين . كيفَ لا وهي مصدرُ الهامِ المقاومةِ المتمكنةِ اكثرَ فاكثرَ على طريقِ التحريرِ والانتصار.
المصدر: قناةة المنار