على مرمى جلسةٍ حكومية، استحكمت بها الملفاتُ الحامية، صرخةٌ رئاسيةٌ جديدةٌ على مسمعِ المؤسساتِ الدولية..
بتنا قلقينَ على بلادِنا من النزوحِ السوري، قال الرئيسُ العماد ميشال عون للمبعوثِ الخاصِّ للامينِ العام للاممِ المتحدةِ الى سوريا غير بيدرسون، ولم نعد قادرينَ على تحملِ تداعياتِه الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والحياتية..
كلامٌ سمعَه بيدرسون وما يُمثِّل، وسيَسمعُه كلُّ من يتراقصُ على اوجاعِ النازحينَ السوريين، ومعاناةِ اللبنانيين.
في طياتِ الكلامِ الرئاسي رسائلُ عابرةٌ للِّقاءِ معَ مبعوثٍ اممي، وقد يسمعُه زوارٌ آخرون، فلقد شاركت دولٌ عدةٌ في الحربِ على سوريا وتريدُ ان تُحمِّلنا النتائجَ، قال الرئيس عون..
كلامٌ معجلٌ مكرر، نتاجُه جديةٌ رئاسيةٌ قاطعةٌ بضرورةِ معالجةِ هذا الملفِ على قواعدِ المصلحةِ الوطنيةِ لا الاملاءاتِ الخارجيةِ او الخطاباتِ الشعبويةِ المحلية، فما يَحِلُّ بالبلادِ من ازماتٍ لا تَحتملُ ترَفَ المزايدات..
وعلى ملفِ النزوحِ ستزادُ الى جلسةِ مجلسِ الوزراءِ غداً التعييناتُ والكهرباءُ بتوتراتِها العاليةِ المعمولِ على خفضِها بوسائطِ الامانِ السياسيةِ ليصارَ الى خطةٍ واضحةٍ للكهرباء، ومواكبةٌ قد تصلُ الى حدِّ تعيينِ لجنةٍ وزاريةٍ لفضِّ العروضِ وبمواكبةٍ إعلاميةٍ كما قالَ وزيرُ الدولةِ لشؤونِ رئاسةِ الجمهوريةِ سليم جريصاتي للمنار..
شأنُ الحكومةِ ليس متروكاً نيابياً، فالموعدُ الاربعاءَ المقبلَ كما حددَ الرئيس نبيه بري معَ جلسةٍ نيابيةٍ حَضَّرَت للحكومةِ ثلاثةَ عشرَ سؤالاً، حولَ التوظيفِ العشوائي والتلوثِ والتلكؤِ في المحاكماتِ وعملِ الهيئةِ العليا للاغاثة وغيرِها.. اما السؤالُ عن مكافحةِ الفسادِ فاجابَ عنه الرئيسُ نبيه بري بكلمتين:ِ تطبيقُ القانون ..
وحولَ لبنانَ كلامٌ لرئيسِ مجلسِ الشورى الايراني على لاريجاني للمنار عن الوقوفِ الى جانبِ لبنان، وتقديمِ كلِّ اشكالِ الدعمِ له، ليسَ بكلامٍ عامٍّ بل استعدادٌ على شتى الصعدِ متى ارادت الحكومةُ اللبنانيةُ ذلك..
في فلسطينَ المحتلةِ لم يكن للحكومةِ الصهيونيةِ ما تريد، فشهيدُ فلسطينَ عمر ابو ليلى اصابَ المحتلَ مرتين..مرةً بعمليتِه البطوليةِ التي هزِئت بجنودهِ وامنِه، ومرةً اخرى بمواجهتِه لكلِّ اجهزةِ الاحتلالِ الذي استقدمَ عشراتِ جنودِ النخبةِ للتمكنِ من النيلِ من المقام الفلسطيني الذي نالَ رتبةَ شهادةٍ، رفعتهُ الى مرتبةِ اَيقونةٍ فلسطينيةٍ جديدة..
المصدر: قناة المنار