أعرب وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي عن قلقه العميق من وقوع بلاده في حالة فوضى مع إصرار المحتجين في الجزائر على مطلبهم برحيل الطبقة الحاكمة عن السلطة بشكل فوري. وقال الابراهيمي، في تصريحات للإذاعية الجزائرية الناطق بالفرنسية اليوم الاثنين، إن “المطالبة برحيل الجميع سهلة، لكن تطبيقها صعب، لأن الجزائر بحاجة لرجال يبقون على الاستقرار والأمن”. وتابع موجهاً حديثه للمحتجين “أتريدون عراقا آخر بالجزائر؟ صحيح أن الحالة الجزائرية مختلفة ولكن علينا الحذر”، معتبراً أن “مطلب ارحلوا جميعا هو الذي دمر العراق والأساتذة ورجال الشرطة ينتمون إلى الإدارة هل يذهبون هم أيضا”.
وتشهد الجزائر منذ 22 شباط/فبراير الماضي حراكا شعبيا كبيرا لرفض ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، ما دفع بوتفليقة إلى سحب ترشحه وإلغاء الانتخابات الرئاسية، والإعداد لندوة وطنية حول مستقبل البلاد، تعقبها انتخابات مبكرة لا يشارك فيها. كما كلف وزير الداخلية نور الدين بدوي بتشكيل حكومة جديدة. ودعا بدوي المعارضة للانضمام للحكومة الجديدة، ولكن المعارضة ترفض قرارات بوتفليقة وترى في السلطات الحالية أنها غير مؤهلة لقيادة المرحلة الانتقالية.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية