عاشت مدينة ميونيخ حالة طوارئ حقيقية ليل الجمعة السبت بعد الهجوم على المركز التجاري الذي اودى بحياة تسعة اشخاص وتسبب في اصابة 16 شخصا آخرين بجروح وانتحر منفذه. وكانت قوات الامن اعتقدت اولا استنادا الى شهادات ان ثلاثة مهاجمين فارون. وتبين بعد ذلك ان مهاجما واحدا قام باطلاق النار . والمهاجم شاب الماني ايراني يبلغ من العمر 18 عاما ودوافعه ما زالت مجهولة.
اقفرت الشوارع بسرعة بينما توقفت وسائل النقل موقتا في هذه المدينة التي تشهد حيوية كبيرة عادة وتضم مقار عدد من اهم مجموعات الصناعات الالمانية. فيما سيارات الاسعاف التي اخترقت هدوء الليل. وفي مواجهة الخطر دعت شرطة ميونيخ سكان ثالث مدينة في المانيا تضم 1.5 مليون نسمة الى البقاء في بيوتهم.
وتوقفت قطارات الخطوط الكبرى في الضواحي اذ ان المحطة المركزية لعاصمة مقاطعة بافاريا اخليت ايضا.
وفي حي قريب من مكان اطلاق النار كان تلاميذ وذووهم يقيمون احتفالا صيفيا في مدرستهم. قطع فجأة ليعودوا الى بيوتهم. واغلق عدد كبير من الحانات والمقاهي ابوابها بينما كان التلفزيون الالماني يبث لقطات للشوارع التي خلت من المارة.
وفي محيط المركز التجاري الذي يضم حوالى 130 متجرا في طابقين توقف عدد كبير من سيارات الاسعاف والاطفاء. واكد رجل يعمل في احد محلات المركز التجاري انه رأى المهاجم. وقال “نظرت باتجاهه. اطلق النار على شخصين فهربت لمغادرة المبنى عبر تسلق جدار. هناك رأيت جثثا وجرحى”.
وتحدثت سيدة عن حالة هلع عندما كانت تستعد لدخول مطعم . وكان اطلاق النار بدأ قبيل الساعة 16.00 ت غ من الجمعة في احد المطاعم قبل ان يتواصل في الشارع المجاور.
وعرض اصحاب فنادق وسكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي استضافة اشخاص علقوا في ميونيخ في مبادرات تضامن.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية