انهُ النزوحُ السوريِ المسبب لنزوحٍ سياسيٍ في لبنانَ .. فكلَما فُتِحَ هذا الملفُ تعددتِ الفصولُ السياسيةُ فيهِ تحتَ سقفِ حكومةٍ واحدة، وباتَ لكلِ مؤتمرٍ او لقاءٍ عُدَتُهُ من الوزراءِ المعروفينَ الوِجهَةَ والقَرار. وحتى يقررَ المعنيونَ ثباتَ موقفِهِم من ازمةٍ يعترفُ الجميعُ بانها تُرهِقُ البلادَ اقتصادياً واجتماعياً، فاِنَ فريقاً ثابتاً غيرَ معنيٍ ببورصاتِ السياسةِ الدوليةِ يُجدِدُ القولَ عندَ كلِ مُفترق، تعاوَنوا معَ الحكومةِ السورية لحلِّ هذا الملف. اما مؤتمراتُ عطايا الوعودِ الدولية فلن تُغيرَ في الواقعِ اللبنانيِ شيئا، واِن حُجِبَ عن هذهِ المؤتمراتِ الوزراءُ المعنيونَ كوزيرِ الدولة لشؤونِ النازحين صالح الغريب، فلن يغيبَ صَوتُهُم كُلَما قررتِ الحكومةُ الاقترابَ من الواقع. واقربُ واقعٍ، ما تحدثَ بهِ المفوضُ السامي في الاممِ المتحدة لشؤونِ النازحين (فليبو غراندي) من اَنَ جولتَهُ الميدانيةَ في سوريا أكدت لهُ سلامةَ واستقرارَ النازحينَ العائدينَ اليها..
وبالعودةِ الى الملفاتِ غيرِ السليمةِ في لبنان، فاِنَ الملفَ الذي سلمهُ النائب حسن فضل الل الى المدعي العامِّ الماليِ لا يزالُ يتفاعَلُ، على ان يتمَ غداً الاستماعُ الى ثلاثةِ موظفينَ في وِزارةِ المال، فيما لم يُسمَع كلامُ المديرِ العامِّ للوزارة آلان بيفاني عندَ القضاء على ما يبدو الى الآن، فَأَحَدٌ لم يَطلُب منهُ شهادةً اَو معلومة..
في المِنطقةِ طبيعةُ النتائجِ المنتظرةِ من زيارةِ الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني للعراقِ تُربِكُ خُصومَ ايرانَ الدوليينَ وفي الاقليم..
على اَنَ تقييمَ الزيارةِ وتفنيدَها في الشكلِ قبلَ المضمونِ تُظهِرُ أهميةَ حضورِ رئيسٍ يُستقبَلُ في بلادِ الرافدينِ استقبالَ شريكِ النصرِ على الارهاب، الآتي اليهِم بِلُغَةِ الاُخُوَّةِ والصداقةِ وعهودِ التعاون، لا زيارةَ الرئيسِ المستَرِقِ مشهداً من بغدادَ لغايتهِ السياسيةِ كما دونالد ترامب، الذي زارَ جُنودَهُ في العراقِ متخفياً عن العراقيينَ وسياسييهِم..
وكفى للمراقبينَ ان يقرأوا في المشهَدِ، وبعدَها ان يستمعوا الى ما سيلي من اتفاقاتٍ بينَ طهرانَ وبَغداد..