اَنجزت وزارةُ المالِ الحسابَ الطويل، الذي باتَ اِبراؤه مستحيلاً، ووَضعت الملفاتِ في عهدةِ المعنيينَ ومن ورائِهم القضاء ..
ارهاصاتٌ تقولُ اِنَ محاربةَ الفسادِ لم تعد شعاراً ، والسيرَ على الطريقِ الذي رَسَمَ اوُلى خطواتِه حزبُ اللِه سيَمشيهِ الجميعُ لكي لا تكونَ نجاةُ البلادِ مستحيلة..
وزيرُ المالِ علي حسن خليل اعلنَ انجازَ المهمةِ التي كلفَه بها مجلسُ النواب، عشراتُ آلافِ الصفحاتِ من الحساباتِ المهمةِ احالتها الوزارةُ الى ديوانِ المحاسبةِ لاجراءِ اللازمِ وفقَ الاصولِ قالَ الوزيرُ خليل، ومعها مشاريعُ قطعِ الحسابِ التي اُحيلت الى الديوانِ والى والامانةِ العامةِ لمجلسِ الوزراء.. وعمومُ الخلاصةِ كما يقولُ الوزيرُ المعنيُ اِنَ المتورطينَ معلومونَ وفقَ اُولى القراءات، فكيفَ بعدَ قراءاتِ القضاء؟
فما جرى من عبَثٍ بماليةِ الدولةِ ليس قضاءً وقدراً، ومن لديهِ اجاباتٌ او صُكُوكُ براءةٍ فلْيُودِعْها بعهدةِ القضاء، ولْيُجِبْ على الدليلِ بالدليل، وليسَ بالمواويلِ السياسيةِ والطائفيةِ والمذهبية..
معركةُ الابراءِ المستحيلِ ليست معركةً سياسيةً ضدَ فريقٍ سياسي، قال رئيسُ تكتلِ لبنانَ القوي الوزيرُ جبران باسيل، واِنما معركةٌ اصلاحية، أما حولَ رسمِ الخطوطِ الحمرِ ورفعِ الاسقفِ الاعلاميةِ قالَ باسيل: لسنا معنيينَ بالدخولِ بنزاعاتٍ طائفيةٍ في هذهِ المواضيع..
وفيما يتموضعُ لبنانُ على طريقِ مسارٍ جديدٍ حكومياً في محاولةِ الانقاذِ من الاحوالِ الكارثية، حطَّ مساعدُ وزيرِ الخارجيةِ الاميركيةِ وحاملُ رسائلِه ديفد ساترفيلد في لبنانَ بزيارةٍ مفاجئة، لم تُعرف حتى انهاءِ اولِ اجتماعاتِه مع وزراءِ القواتِ قبلَ بدءِ لقاءاتِه معَ المسؤولينَ الرسميين، الدبلوماسيُ الذي ظهرَ مستمعاً اكثرَ منه متكلماً امامَ عدساتِ الكاميرات، ينتظرُ اللبنانيونَ ما اَسمَعَه للمسؤولينَ من أحاديثَ اعتدنا ان تُفخَّخَ بالرسائلِ الاسرائيلية..
ومن الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله ستكونُ رسائلُ في شتى الملفاتِ المحليةِ والاقليميةِ خلالَ اطلالتِه الجمعةَ المقبلَ في الاحتفالِ الذي تقيمُه هيئةُ دعمِ المقاومةِ الاسلامية لمناسبة الذكرى الثلاثينَ لتأسيسِها.. رسائلُ كعادتها يُؤَسَّسُ عليها، محلياً، واقليمياً..
المصدر: قناة المنار