بينَ مِطرقةِ الدستوري وسَندانِه، نيابةٌ باطلة، ونيابةٌ غيرُ مكتملة، وحديثٌ عن غدرٍ عَبّرت عنه بحنَقٍ سياسيٍّ كتلةُ رئيسِ الحكومة..
بينَ ثمانيةَ عشرَ طعناً مقدماً، ابطلَ المجلسُ الدستوريُ نيابةَ عضوِ كتلةِ المستقبل عن دائرة طرابلس ديما جمالي، ولم يَفُز بالمقعدِ مقدمُ الطعنِ مرشحُ المشاريعِ الخيريةِ الدكتور طه ناجي، وبحسبةٍ غيرِ رياضية، واجتهاداتٍ دستورية – قالَ المجلسُ اِنها سَتُدَرَّسُ في الجامعاتِ والمعاهدِ الحقوقية، لم يَظهَر الفائزُ في الجولةِ الانتخابيةِ لانَ الارقامَ لم تكن واضحةً لدى اعلى سلطةٍ قضائية..
قُضيَ الامرُ في حسابِ الدستوري، وفُتِحَ حسابٌ جديدٌ في الميدانِ السياسي، فتحدثت كتلةُ المستقبل عن أنَ خلفياتِ قرارِ المجلسِ الدستوري سياسيةٌ وكيديةٌ بامتياز، بل يشكلُ سقطةً دستوريةً كما تقولُ كتلةُ رئيسِ الحكومة..
أما لائحةُ كتلةِ الكرامة الوطنية التي رفضت اجتهادَ الدستوري مقابلَ النص، أكدت على ضرورةِ اعلانِ فوزِ مرشحِها طه ناجي بالمقعدِ النيابي، معَ اعلانِها فتحَ المعركةِ القانونيةِ للطعنِ بالقرار..
وبعدَ سجالٍ سيخطفُ الانظارَ لايام، سيعودُ الجميعُ للتحضيرِ لانتخاباتٍ خلالَ شهرين، انتخاباتٌ ستعيدُ فتحَ نوافذِ القانونِ الاكثري، لاعادةِ مَن خرجَ من بابِ القانونِ النسبي..
اما بالنسبةِ للحكومة، فكانت جلستُها اليومَ هادئةً لولا النيةُ السجاليةُ القواتية، فصوَّبَ وزراؤها على زيارةِ الوزيرِ صالح الغريب الى سوريا، ليكونَ تصويبُ المسارِ بكلامٍ لرئيسِ الجمهوريةِ الذي اعتبرَ انَ سياسةَ النأيِ بالنفس عما يحصُلُ في سوريا، وليسَ عن مليونِ ونصفِ مليونِ نازحٍ سوريٍ في لبنانَ مضيفاً: كيفَ لنا ان ننسقَ عودةَ هؤلاءِ دونَ التواصلِ والتنسيقِ معَ دمشق، فدولٌ كبرى تتواصلُ معَ سوريا ورئيسِها ، فلماذا لا يتواصلُ لبنانُ لحلِّ أزمةِ النزوحِ التي اَرهقت لبنانَ اقتصادياً واجتماعياً، الرئيسُ عون الذي اسِفَ لعملِ الغربِ على عدمِ عودةِ النازحين، ختمَ قائلا: هذه قضيةٌ لا استطيعُ أن احملَها على ضميري..
المصدر: قناة المنار