شدد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله على “حاجة المجتمعات للوحدة والإتفاق والتعاون والتآزر والتكامل وعلى كل ما يؤدي لتوحيد الصفوف، لأن وحدة صفنا هي القوة الأساس التي نملكها في مواجهة كل التحديات سواء التحديات الداخلية أو الخارجية، فبوحدتنا تمكنا من الإنتصار على العدو الإسرائيلي”.
كلام نصرالله جاء خلال عشاء تكريمي أقامه آل وهبي على شرف آل العمار وفاعليات المنطقة بعد المصالحة بين العائلتين والتي رعتها قيادتا حزب الله وحركة أمل في البقاع الغربي، وقال “نحن لدينا تحديات داخلية واليوم أمسكنا بالمفتاح من خلال تشكيل الحكومة، فنحن لا نريد أن ننظر إلى الوراء ولكن نريد أن ننظر إلى الأمام ونتمنى أن يكون لهذه الحكومة بصمات إيجابية بيضاء على الشعب اللبناني وعلى القضايا التي نعانيها جميعا، لا نريد أن نحكم سلفا لا بالإيجاب ولا بالسلب، لكننا ننتظر العمل الذي ستقوم به الحكومة على كل المستويات، كنا نأمل أن يكون في هذه الحكومة وزارة تخطيط لأن التخطيط هو الأساس الأول الذي تقوم عليه انتصارات ونهضات الشعوب، لكن يمكن تعويض ذلك من خلال قيام كل وزارة بمفردها بوضع خطة استراتيجية لهذه الوزارة تدفعنا لأن نرى من خلال خطتها الأهداف التي سوف تعمل على تحقيقها خلال فترة زمنية معينة والوسائل التي سوف تستخدمها والأوقات التي سوف تنتج فيها هذه الأهداف والتكلفة التي ستحقق من خلالها، فهذه من معايير التخطيط العلمي الذي نحن بحاجة إليه والذي نأمل أن نرى في بيانها الوزاري ما يطمئن المواطنين إلى أن هذه الوزارة رسمت خطا سليما صحيحا بالمضي قدما من أجل معالجة قضايانا التي نعاني منها وإلا سنصاب بخيبة أمل لا سمح الله”.
وأردف “نحن ما علينا إلا أن نكون متفائلين ولكننا متفائلون تفاؤلا حذرا مربوطا بالنتائج التي يجب أن نشهدها وفي أقرب وقت ممكن، فالبدايات التي ستبدأ من خلالها الحكومة العمل والنهج الذي سوف تنتهجه هو الذي سوف يشير إلينا في ما إذا كنا سنستمر في تفاؤلنا أم سنذهب إلى عالم آخر لا سمح الله، فلبنان لم يعد بمقدوره أن يتحمل وهذه المقولة يرددها الجميع من في السلطة ومن خارجها”.
وأمل نصرالله في “أن نشاهد وطننا يخرج من أزماته من خلال أداء سياسي موثوق ويتقى الله فيه في كل موقف وموقع وسلوك يمارسه أهل السلطة، فنحن لا نريد أن نسمع شعارات ونرى عكسها ميدانيا على الأرض، نحن سنراقب وسنعمل من مواقعنا في حركة أمل وفي حزب الله لضبط السلوك العام لهذه الدولة بالشكل الذي يرضي ضمائرنا وإيماننا وديننا ويرضي تضحياتنا وشهدائنا وجرحانا الذين قدمناهم من أجل وطن معافى”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام