انتهتِ القمةُ العربيةُ وبياناتُها، وعُدنا الى ملفاتنا وتَبايناتِها..
في الصدارة، الحكومةُ الضائعةُ بينَ المجهولِ والمعلوم، وفي اولِ معاودةٍ للنشاط، زيارةُ الوزير جبران باسيل لوادي ابو جميل، ولا خبرَ جميلٌ تامٌّ خرجَ بهِ اللقاء، بل عودةٌ الى ما تمَ التوقفُ عندَهُ قبلَ القمة، واولُهُ وقد يكون آخِرُهُ حكومةُ الاثنينِ وثلاثينَ وزيراً على ما علِمَتِ المنار.
بعدَ اللقاء اشارَ باسيلُ إلى إمكانيةٍ حقيقيةٍ للعملِ من أجلِ تشكيلةٍ حكوميةٍ في حالِ كانتِ النوايا حقيقيةً كما قال، وأنَ الرئيسَ الحريري سيُجري الاتصالاتِ اللازمةَ لمتابعةِ الموضوع.. ما يَعني تموضُعَ الحلِ عندَ الرئيسِ المكلف..
وبعدَ كُلِ كُلفةِ الانتظار، فاِنَ الامورَ باتت عندَ حدِ الاختناق. وحتى ما انتزعهُ لبنانُ من القمةِ الاقتصاديةِ حولَ النازحينَ، وبعضُ البنودِ التي يمكنُ العملُ عليها، فانَها تحتاجُ الى حكومةٍ لتفعيلِ الآلياتِ ومتابعةِ الملفات..
ومتابعةً لايجابياتِ القمةِ العربيةِ الاقتصادية، كانت اشادةُ الرئيس نبيه بري بكلمةِ الوزير جبران باسيل، ثُمَ حديثُهُ عن سَماعهِ كلاماً بأنَّ الامورَ الحكوميةَ ستسيرُ إيجاباً بعدَ القمة ..
وقبلَ ان يَطوي العربُ صَفَحاتِ قِمتِهِم من على ارضِ بيروت، وعليها الكثيرُ من النقاشِ حولَ عودةِ دمشق، فتحَ الاسرائيليُ من سماءِ لبنانَ ورقةً جديدةً من العدوانيةِ ضدَ سوريا..
غاراتٌ صِهيونيةٌ جديدةٌ تصدت لها المضاداتُ السوريةُ بدقةٍ اعترفَ الاسرائيليُ اَنَها عالية، وتؤشرُ لما هوَ سلبيٌ كما قال محللوه، اما السلبيةُ الاكبرُ بِحَسَبِ هؤلاءِ، فكانت تبجُحَ نتنياهو وتسرُعَه بتبني مثلِ عملياتٍ كهذه، ما يُعدُ امرا ضاراً باَمنِ اسرائيلَ، بل خطأً استراتيجياً بحَسَبِ كوبي ماروم القائدِ السابقِ في جيشِ الاحتلال..
المصدر: قناة المنار