مثل ستة أشخاص من اوزبكستان وقيرغزستان يعيشون في السويد أمام محكمة في ستوكهولم الاثنين بتهمة تمويل الارهاب، كما يتهم ثلاثة منهم كذلك بالتخطيط لشن هجوم ارهابي.
وقال الادعاء في لائحة الاتهام “لو تم تنفيذ الجريمة الارهابية لألحقت بالسويد أضرارا جسيمة”. وركز اليوم الأول للمحاكمة على اتهام الادعاء للرجال الستة بأنهم أرسلوا أموالا إلى تنظيم داعش لتمويل عمليات إرهابية.
وذكر الادعاء أن واحدا من الستة وهو اكروميون ايرغاشيف (34 عاما) من اوزبكستان أرسل نحو 18000 كرونة (1750 يورو، 2000 دولار) إلى وسيط في تركيا أرسلها بدوره إلى اثنين من أنصار تنظيم داعش في سوريا.
وعرض الادعاء أدلة من بينها محادثات على تطبيقات هواتف ذكية مشفرة وكشوف حسابات. وقال ايرغاشيف للمحكمة أن المحادثات فسرت خطأ وأن المبلغ كان في الحقيقة سداد لقرض.
والمشتبه بهم الآخرون هم بحسب وثائق المحكمة الاوزبكيون بختيور عمروف (30 عاما)، وغلام تادجييف (39 عاما)، وشواحمد محمدوف (24 عاما)، وديفيد ادرسون (46 عاما) والقيرغيزي اتابيك عبد اللييف (39 عاما). ويتهم عبد اللييف وادرسون وعمروف كذلك بالتخطيط لهجوم إرهابي في السويد.
ويعتقد الادعاء أنهم حصلوا على كميات كبيرة من المواد الكيميائية لصناعة متفجرات، إضافة إلى أقنعة ضد الغاز، وأجهزة اتصال لاسلكية وغيرها من المواد العسكرية.
وعثر في عدد من هواتف المشتبه بهم على صور لمواقع مكتظة في ستوكهولم ما يشير إلى أنها ربما كانت أهدافا محتملة، بحسب الادعاء.
وخلال مداهمة للشرطة في سترومسوند على بعد 600 كلم شمال ستوكهولم أواخر نيسان/ابريل، صرح عدد من السكان لصحيفة داغينز نيهيتر أنهم شاهدوا رجال الشرطة ينقلون نحو 15 عبوة بلاستيكية مخصصة للمواد الكيميائية من حظيرة في مبنى فارغ.
ويعتقد أن أحد المشتبه بهم كان على اتصال مع رخمات اكيلوف، طالب اللجوء الاوزبكي الذي صدم مشاة في ستوكهولم بشاحنة مسروقة في نيسان/ابريل 2017 ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، وحكم عليه بالسجن المؤبد في حزيران/يونيو 2018.
ونفى الستة التهم الموجهة اليهم، وتجري المحاكمة في قاعة محكمة خاصة مشددة الحراسة في ستوكهولم يجلس المشتبه بهم خلالها وراء زجاج مضاد للرصاص.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية