كشف النواب الديمواقراطيون في مجلس النواب الأميركي عن خطط لإنهاء الإغلاق الجزئي لإدارات الحكومة الفدرالية عبر التصويت على مشروع قانون مرتبط بمخصصات الميزانية فور سيطرتهم على المجلس الخميس.
لكن مصير مشروع القانون يبدو غير واضح، إذ أن النص لا يتطرق إلى تمويل الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك الذي يسعى إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الهجرة غير الشرعية.
وفي تغريدة انتقد فيها الديموقراطيين لرفضهم تمويل الجدار الحدودي، قال ترامب “سيقدم الديموقراطيون على الأرجح مشروع قانون، نظرا للطفهم المعتاد، يتخلى عن كل شيء ولا يقدم أي شيء لأمن الحدود، لا سيما الجدار”. وأضاف “من دون الجدار، لا يمكن أن يكون هناك أمن حدود — الأمور التكنولوجية هي بالمقارنة مجرد زركشات لا معنى لها”.
وأعاد التأكيد على مزاعمه التي لم يتم إثباتها بعد، بأن المكسيك ستدفع ثمن الجدار الحدودي من خلال اتفاق تجاري جديد تم توقيعه بين دول أميركا الشمالية الثلاث (كندا والمكسيك والولايات المتحدة).
وكتب ترامب “أنا في المكتب البيضاوي، أيها الديموقراطيون عودوا من الإجازة الآن وأعطونا الأصوات اللازمة لأمن الحدود بما في ذلك الجدار”.
والكونغرس حاليا في عطلة نهاية العام، وسيعاود أعماله الخميس، بينما بقي ترامب في البيت الأبيض خلال احتفالات العام الجديد وألغى عطلته السنوية في منتجع الغولف الذي يملكه في فلوريدا في ظل الخلاف القائم.
وردا على رفض الديموقراطيين تمويل بناء الجدار، يرفض ترامب التوقيع على حزمة إنفاق أكبر. ونجم عن ذلك إغلاق قطاع كبير من إدارات الحكومة الفدرالية أثناء عطلة عيد الميلاد ونهاية العام، وحتى يتم التوصل الى اتفاق.
وتحول الخلاف إلى اختبار قوة بين ترامب والديموقراطيين الذين سيدخلون الكونغرس الجديد في 2019 كأغلبية في مجلس النواب بعد نصرهم الحاسم في انتخابات منتصف الولاية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية