رأى عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، أن “دخول الرئيس الأميركي إلى العراق، من دون جدول لقاءات رسمية مع المسؤولين العراقيين، لا ينطبق عليه توصيف الزيارة، بل هو دخول خلسة ويشكل انتهاكا لسيادة العراق وتحديا لإرادة العراقيين”.
وقال في بيان: “إن الصورة التي جرى تظهيرها للرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الجنود الأميركيين في العراق، مستفزة لمشاعر العراقيين وكل أبناء شعبنا، فهي تنطوي على رسالة تحد وغطرسة تؤكد من خلالها الولايات المتحدة الأميركية أنها قوة احتلال وتتصرف على هذا الأساس، وهذا ما أكده ترامب بصلافة حين جزم ببقاء قواته في العراق وبأنه سيستخدم قواعده هناك ضد سورية، ما يؤكد بأن الهدف من “غارة” ترامب المفاجئة على العراق هي التأسيس لمرحلة عدوان جديدة تستهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، بعد أن تلقى هزيمة نكراء في سوريا”.
أضاف: “ندين بشدة “غارة” الرئيس الأميركي على العراق والمواقف الاستفزاية والعدائية التي اطلقها، والتي جاءت مترافقة ومتزامنة مع انتهاك العدو الصهيوني للسيادة اللبنانية واستخدام أجواء لبنان منصة لقصف استهدف مواقعا في سوريا، ما يؤكد وجود خطة مشتركة أميركية – اسرائيلية للتصعيد ضد سوريا في محاولة يائسة لمؤازرة المجموعات الارهابية المتطرفة التي سحقت تحت اقدام الجيش في الشام والعراق”.
وتابع: “إن خطوة رأس الإدارة الأميركية المستنكرة ومواقفه المدانة، هي انعكاس للسياسات الأميركية القائمة على ازدواجية المعايير، وعلى نهج الغطرسة والعدوان ودعم الارهاب والاحتلال، وهذا ديدن الولايات المتحدة الأميركية التي سقطت من عالم الانسانية، لوقوفها الى جانب الارهاب الصهيوني منذ اغتصاب فلسطين، إلى سعيها اليوم لتصفية المسألة الفلسطينة عبر “صفقة القرن”. وعليه، فان دخول ترامب إلى العراق بشكل استفزازي وبصورة قبيحة، يؤشر إلى أن الادارة الأميركية ماضية في سياسة العدوان، وهذا ما يستدعي موقفا جامعا من كل الاطراف والقوى العراقية، باعتبار القوات الأميركية في العراق قوات احتلال، واستخدام الوسائل والاجراءات كافة بهدف زوال هذا الاحتلال.
واننا اذ نتوجه بالتحية لقيادات العراق وقواه المقاومة الذين نددو بغارة ترامب، وأكدوا التمسك بحقهم في الدفاع عن سيادة العراق بوجه كل احتلال، فإننا ندعو أحزاب شمال العراق إلى الموقف نفسه، وعدم الرهان على الأميركي الذي خذل أدواته في شمال سوريا ومنح تركيا صك براءة لقتلهم!”
وختم: “إن صمود شعبنا ومقاومته الظافرة من فلسطين الى لبنان ومن الشام إلى العراق، يؤكد أن زمن سايكس بيكو ووعد بلفور قد ولى، وأن وعد ترامب لتركيا بعد خروجه من سوريا، خرافة، فسوريا التي حاربت الارهاب ورعاته على مدى سبع سنوات وانتصرت، ستبسط سيادتها على كل مناطقها، والعراق الذي حارب الارهاب وانتصر سيجبر الاحتلال على الرحيل”.
المصدر: الوكالة الوطنية