جدد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الاثنين، موقف دمشق الرافض لإمكانية قيام أي كيان كردي في شمال شرق البلاد.
وخلال لقاء أجراه مع طلاب وأساتذة جامعة دمشق، اليوم الاثنين، قال المعلم “لا أحد في سوريا يقبل أي أحاديث عن كيانات مستقلة أو فيدرالية على الإطلاق”، مضيفا أن الحكومة لا ترى بديلا عن “العودة إلى الوطن الذي يفتح ذراعيه لأبنائه جميعا وقرار الدولة هو عودة السيادة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية”.
وأضاف أن السوريين الأكراد يعتبرون “جزءا من النسيج السوري”، مؤكدا استعداد الحكومة للحوار دائما معهم “لما فيه مصلحة الدولة”، لكنه نصح الجميع بـ”عدم الانجرار وراء الوهم الأمريكي” فيما يخص وضع الأكراد المستقبلي في البلاد.
وأكد وزير الخارجية بقاء تحرير محافظة إدلب من التنظيمات الإرهابية أولوية للحكومة السورية، مشيرا إلى أن دمشق تنسق جهودها بهذا الشأن مع موسكو بصورة دائمة. في الوقت نفسه اتهم المعلم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، و”الإرهابيين” بعدم الالتزام بـ”اتفاق سوتشي” حول إدلب.
وأضاف أن القيادة السورية “تفضل الحوار السياسي إذا كان يحقق الهدف بتخليص إدلب من الإرهاب”، مجددا عزيمة الحكومة على “تحرير جميع الأراضي السورية كاملة”.
كما تناول الوزير السوري موضوع تنفيذ الاتفاق بين موسكو وأنقرة حول إدلب، متهما الرئيس التركي “والإرهابيين” بعدم الالتزام بهذا الاتفاق.
وأسفر لقاء جمع بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، يوم 17 سبتمبر، عن اتفاق الطرفين على قيام منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، على طول خط التماس بين المسلحين المعارضين والقوات الحكومية، على أن تقوم دوريات عسكرية روسية وتركية بمراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة.
المصدر: سانا