أكد مدير قسم منع الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف الجمعة، رفض موسكو الكامل لأي عمليات تفتيش من جانب واحد على أراضي روسيا بموجب معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة في الوقت ذاته للمفاوضات بصيغة لجان حكومية. وقال يرماكوف لوكالة “سبوتنيك” “لا يجوز حتى الحديث عن أي عمليات تفتيش من جانب واحد على أراضي روسيا. إذا كانت الولايات المتحدة تريد فعلاً التفاوض بشأن أمر ما معنا ، فمن الضروري الجلوس الى طاولة المفاوضات بصيغة حكومية مشتركة بين الإدارات والتفاوض على كل شيء بالتفصيل. نحن مستعدون لذلك”.
وأشار إلى أن أي إجراءات حقيقية مهمة للأطراف في مجال الحد من التسلح “لا يمكن تحقيقها إلا على أساس الاتفاقات الحكومية المتبادلة الملزمة قانونا”. واشنطن ، منذ بداية سنة 2000 “ترفض بشكل متعمد كل هذه الاتفاقات في مجال الحد من التسلح”. وتابع يرماكوف ” الولايات المتحدة تقوم بالعمل على كسر اعتماد أسس القانون الدولي القائم على المساواة، والمفهوم والواضح لجميع الدول، وبدلا من ذلك فإنهم يحاولون تقديم نوع معين من “النهج القائم على القواعد” الخاصة بهم. وبطبيعة الحال، فهم يفترضون بأن هذه “القواعد” سيتم كتابتها في واشنطن، وإذا لزم الأمر، في نفس المكان في واشنطن ومن جانب واحد وفي نفس السياق يجري تعديلها.
هذا وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة ستعلق التزامها تجاه معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى حتى تمتثل روسيا للاتفاقية، وذلك خلال 60 يوماً. وفي سياق متصل، أعلن ترامب، في شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، أن بلاده لن تلتزم بالمعاهدة في الوقت الذي تنتهكها فيه موسكو، حسب قوله.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية