شهدت ساحة التحرير وسط العاصمة السورية إحياءً جماهيريا ًحاشداً أطلقت خلاله صرخات دعم لفلسطين من خلال منبر سوري ضم النقابات المهنية والشعبية أسوة بالعديد من العواصم العربية والعالمية.
وخلال الوقفة التضامنية ، احتشد مئات السوريين والفلسطينيين معربين عن رفضهم التام لكل ما يُحاك من مؤامرات أميركية- عربية حيال فلسطين.
“القدس عاصمة تاريخية وأبدية لفلسطين، ولا يمكن لأحد أن يغير هذه الحقيقة”، هو مضمون الشعار الاوحد للشعوب الحرة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، وهو ما تم التأكيد عليه أمام مقر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في دمشق.
مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي أكد من خلال لقاء خاص له مع موقع المنار أنه ليس من حق أحد أن يغير من حقائق التاريخ وان الفلسطينيين هم أصحاب الأرض، متوعداً الكيان الصهيوني بإطلاق شعار “تحرير حيفا ويافا والجليل”، مندداً في الوقت نفسه بالتطبيع السافر لبعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني.
بدوره شدد محمود الخالدي السفير الفلسطيني لدى دمشق، على أن فلسطين لن تعود إلا ببذل الأرواح والدماء، مؤكداً لموقع قناة المنار أن سورية وفلسطين هما شركاء بالمصير والمسار،أصحاب قضية واحدة، مذكراً بالموقف الشعبي السوري في الجولان السوري المحتل، حين رفض الاغراءات الصهيونية وأظهر تأييداً للموقف الشعبي المتمسك بهويته السورية، والرافض لأي مشاركة مع الكيان وآخرها رفض المشاركة بالانتخابات المحلية.
من جهته الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الدكتور غسان غصن، أكد أن وقفة اليوم في دمشق التي تتزامن مع تحركات مشابهة في الكثير من العواصم في العالم أتت نتاج ما أنجزته المقاومة في دحر الإرهاب ، موضحاً ان هذه المقاومة ممتدة من دمشق إلى بيروت إلى طهران ومنها إلى فلسطين المحتلة، كما استذكر أهمية انجاز نصر تموز 2006 في لبنان وما فعلته مقاومة حزب الله في ردع الكيان الصهيوني عن لبنان، بالمقابل أدان غصن التطبيع بين دول خليجية والكيان الصهيوني، وأكد أن عمال العرب والعالم ومن بينهم عمال سورية هم من أكبر الرافضين لهذا التطبيع ولتصفية القضية الفلسطينية.
الفعاليات الشعبية المشاركة من اتحادات العمال والفنانين والطلبة العرب، هي امتداد حقيقي للموقف الشعبي العربي الرافض لكل ما يُخطط له من محاولات لعزل القضية الفلسطينية عن عمقها العربي، وسط تأكيد على التمسك بالمقاومة حتى تحرير آخر ذرة تراب من فلسطين المحتلة.
المصدر: موقع المنار