دعت الدول الضامنة لعملية أستانا الدولية حول سوريا، في البيان الختامي للقائها الحادي عشر الخميس، كل فصائل المعارضة المسلحة في سوريا للانفصال عن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”، مؤكدة التزامها بتنفيذ الاتفاقيات حول إدلب ومواصلة مكافحة الإرهاب. وجاء في البيان “أكدنا العزم على مواصلة التعاون للقضاء نهائيا على “داعش” والنصرة وكل الأشخاص والمنظمات المرتبطة بالقاعدة أو داعش… دعونا كل التشكيلات المسلحة المعارضة في سوريا للانفصال فورا عن الجماعات الإرهابية المذكورة”.
وأضاف البيان “نظرنا بالتفصيل في الأوضاع في منطقة إدلب وأكدنا الاستعداد للتنفيذ الكامل لمذكرة الاستقرار في إدلب …”. كما وأكدت الدول الضامنة لعملية أستانا في بيانها الختامي المشترك، رفضها محاولات تغيير الأمر الواقع على الأرض في سوريا بحجة مكافحة الإرهاب. وجاء في البيان المشترك “رفضنا كل محاولات خلق وقائع جديدة على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب، وأعربنا عن عزمنا مواجهة كل المحاولات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
ودعت روسيا وتركيا وإيران، في البيان إلى ضرورة مواصلة الجهود الدولية لمساعدة السوريين في استعادة الحياة الطبيعية، مؤكدة استعدادها للتعاون بشأن عودة اللاجئين والنازحين إلى مقر إقامتهم. وأضافت الدول الثلاث الضامنة في البيان “نؤكد ضرورة مواصلة الجهود لمساعدة السوريين في استعادة الحياة الطبيعية والآمنة والتخفيف من معاناتهم. وفي هذا السياق نناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة زيادة المساعدات الإنسانية وإعادة بناء مرافق البنية التحتية. ونؤكد أهمية تهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين السوريين لأماكن إقامتهم. كما نؤكد استعدادنا لمواصلة التعاون مع الأطراف المعنية، بما فيها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمات المتخصصة الأخرى في سياق مساندة الإعداد والدعوة لمؤتمر دولي بشأن عودة اللاجئين”.
كما أدانت الدول الضامنة لعملية أستانا، (روسيا، تركيا، إيران) استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، مطالبة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، باعتبارها الهيئة الدولية المختصة بإجراء تحقيق في ذلك.
وفي الختام أكدت روسيا وتركيا وإيران، عزمها زيادة الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، قائلة “نؤكد عزمنا على زيادة الجهود المشتركة لإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف، والتي ستتمتع بدعم الأطراف السورية، وفقا لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وقررنا تكثيف المشاورات على جميع المستويات لإنهاء تشكيلها”.
هذا وانطلقت الأربعاء في العاصمة الكازاخستانية أستانا، الجولة الحادية عشرة لمباحثات أستانا حول سوريا والتي تستمر يومين بمشاركة الدول الضامنة الثلاث ( روسيا وتركيا وإيران) وبحضور وفدي المعارضة والحكومة السورية، إضافة إلى مراقبين من الأمم المتحدة والأردن. ويترأس المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الوفد الأممي المشارك في الجولة الجديدة من عملية أستانا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية