كشفت دراسة جديدة أن أعدادا هائلة من الناس يعانون مما يطلق عليه “اضطراب فارق التوقيت الاجتماعي”، وأن هذه الحالة قد تخل بساعاتهم البيولوجية بغير قصد.
وقال الباحثون إن هذه المشكلة يمكن أن تمنع الناس من الحصول على قسط كاف من النوم وتعطل جداول مواعيدهم، مما يؤدي بدوره إلى مشاكل مثل البدانة والسكري وأمراض القلب.
ووجدت الدراسة أن الناس في جميع أنحاء الولايات المتحدة وربما في أماكن أخرى يعانون من هذه المشكلة التي تؤثر على ساعاتهم البيولوجية. يشار إلى أن اضطراب فارق التوقيت الاجتماعي هو ظاهرة جديدة نتجت عن تغيير الناس أنماط نومهم جيئة وذهابا خلال عطلات نهاية الأسبوع والإجازات.
ويعتقد أن هذه الظاهرة تتفاقم من خلال أشياء مزعجة مثل الهواتف والشبكات الاجتماعية التي تشجع الناس على السهر ومتابعة الأخبار، كما يعتقد أنها تؤثر على نسبة كبيرة من السكان، وفي هذه الحالة يضطر الناس عادة للاستيقاظ للعمل في وقت أبكر بكثير مما يناسب ساعتهم البيولوجية.
وقد جاء البحث الجديد ضمن دراسة تناولت فعالية أجرتها شبكة تويتر على أكثر من 246 ألف مستخدم بين عامي 2012 و2013، وربطت هذه التغريدات بموقع جغرافي، مما سمح للباحثين باستخدامها لفهم توقيت نوم واستيقاظ الناس.
ووجد البحث أن الناس في جميع أنحاء الولايات المتحدة بدا أنهم ينامون ويغردون في وقت متأخر خلال الأوقات التي تشهد فترات طويلة من العطلات. كما لاحظ الباحثون أن البيانات المتعلقة بالنوم ترتبط بمعدلات السمنة، وأن الأماكن التي رصدوا فيها تغريدا حتى وقت متأخر شهدت أيضا معدلات أعلى من السمنة.
المصدر: الاندبندنت