نددت وزارة الداخلية الأفغانية بهجوم انتحاري وقع الاثنين، وأدّى لمقتل وإصابة 26 شخصاً بينهم نساء أمام ثانوية “استقلال” وسط العاصمة كابول على بعد أمتار قليلة من تجمع اعتراضي يشارك فيها العشرات من أقلية الهزارة احتجاجاً على معارك تدور في مناطقهم. وقال بيان نشر على موقع الداخلية الأفغانية”تعبر وزارة الداخلية في أفغانستان عن استنكارها الشديد للاعتداء الإرهابي في مدينة كابول والذي نجم عنه استشهاد 6 أشخاص بما في ذلك 3 نساء ورجلين ورجل أمن وإصابة 20″.
وكان نجيب دانش الناطق باسم الوزارة نجيب دانش، أبلغ وكالة “سبوتنيك”، بوقت سابق، بأن انتحاريا مترجل فجر سترته الناسفة بالقرب من حاجز أمني أمام ثانوية استقلال. وقد وقع الهجوم فيما كان عدداً من المشاركين في مظاهرة احتجاجية يغادرون المكان بعد ساعات من الاعتصام بدا منذ ليلة البارحة في ميدان “بشتونستان” القريب من القصر الرئاسي بكابول. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وأدان الرئيس الافغاني محمد أشرف غني، في بيان، الهجوم مشدداً على أن الإرهابيين لن يحققوا اهدافهم المشؤومة عبر الاعتداءات الإجرامية. وقد شهدت العاصمة الأفغانية كابول اليوم إجراءات أمنية مشددة وأغلقت السلطات العديد من الشوارع الرئيسية في العاصمة إثر التجمع الاحتجاجي لنشطاء من الهزارة بأحد الميادين الرئيسية. وفي الأثناء قام عدداً من طلبة الجامعات بإغلاق أبواب جامعة كابول وجامعة بولي تخنيك في العاصمة ونظموا وقفات داعمة للمحتجين وحملوا لافتات كتب عليها “نريد الأمن، نريد السلام”، و”أوقفوا الحرب في جاغوري ومالستان”. ويشكو المحتجين تأخر السلطات في إصدار الأوامر للقوات الأمنية وسلاح الجو من أجل منع تقدم المسلحين وإرغامهم على التراجع ووقف الهجوم، كما طالبوا بضرورة تأمين الأمن وفتح الطرقات المؤدية للمناطق المركزية وتقديم يد العون والمساعد للأسر النازحة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية