إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ظهر اليوم، السفير الايراني محمد فتحعلي، ووفدا من عائلات الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة المخطوفين منذ عام 1982.
بعد اللقاء، قالت زوجة القائم بالاعمال الايراني محسن الموسوي – أحد المخطوفين الاربعة – السيدة مجتهد زادة “تشرفنا بزيارة الرئيس بري، وتحدثنا حول آخر المستجدات المتعلقة بملف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة المختطفين. واغتنمنا المناسبة لشكره على كل الجهود الطيبة والدؤوبة، التي بذلها طوال السنوات السابقة لمتابعة هذا الملف الحقوقي والانساني”، مضيفة “اكدنا للرئيس ان هذا الموضوع قد تحول الى مطلب شعبي ورسمي في الجمهورية الاسلامية الايرانية على الصعيد الحكومي والرأي العام الايراني، وبطبيعة الحال من قبل عوائل هؤلاء الدبلوماسيين، خصوصا أن هذه الفاجعة قد حدثت على الارض اللبنانية، وهذا الامر يحمل الحكومة الشقيقة مسؤولية حقوقية وقانونية لتتابع اكثر من السابق وبشكل جدي كل التفاصيل المرتبطة بهذا الملف، حتى نصل بهذا الملف الى النتيجة المرجوة”.
وأكدت أنه “حتى الان هناك 3 أجيال تعاقبت على متابعة هذا الملف”، آملة أن “يصل الى النهاية السعيدة في اقرب وقت ممكن”.
وقالت “كما تعلمون انه خلال عام 1982، كان هناك 4 دبلوماسيين ايرانيين معتمدين رسميا لدى السفارة الايرانية في لبنان، يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية ويقومون بكافة الاعباء المطلوبة منهم، ويقفون مع الشعب والحكومة اللبنانية في تلك الظروف الصعبة التي كان يمر بها لبنان الشقيق انذاك. وبسبب الاحتلال الاسرائيلي عمل معظم الدبلوماسيين الاجانب على مغادرة لبنان في تلك الفترة، لكن نتيجة العاطفة الصادقة التي تربط ايران مع لبنان، فان الدبلوماسيين الايرانيين تشبثوا بوجودهم على الاراضي اللبنانية، انطلاقا ايضا من المهام الدبلوماسية والانسانية. وهذا الامر يدل على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف الى جانب اخوتها واصدقائها في السراء والضراء على حد سواء”، مضيفة: “اؤكد مرة اخرى ان عملية الاختطاف الآثمة جرت على الاراضي اللبنانية وامام اعين جهاز السفارات في لبنان، ونعتبر ان هذا يحمل مسؤولية قانونية وحقوقية على الحكومة اللبنانية الشقيقة لتقوم بمتابعة هذا الملف الى خواتمه، ونأمل من الشعب اللبناني الذي نحترم، ان يبدي مواقفه الانسانية بالتضامن الصادق مع قضية الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة، ويلعب دورا ضاغطا من اجل حل هذا الموضوع بشكل نهائي”.