اوضح رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، تعقيبا على تحذير البنك الدولي من مستقبل قاتم للاقتصاد اللبناني انه “مع تفاقم الخلافات حول التأليف، ومرور ستة أشهر على التكليف، وكأن البلد جمهوريات طوائف ومذاهب وليس وطنا كسائر الأوطان، وفي حين حذرنا كأتحاد عمالي عام حينا، ومع الهيئات الاقتصادية حينا آخر، من مغبة المضي في هذه الصراعات الطائفية والمذهبية، وحسابات المصالح الضيقة، والاختلاف على وزارات دسمة، وأخرى خالية الدسم، أو حصة أكبر لهذا أو ذاك من الأحزاب والطوائف، ها هو البنك الدولي يكرر الصرخة والتحذير من هذا النهج القاتل الذي ينذر بمصير قاتم للاقتصاد اللبناني، الذي يقوم على نموذج لا ينتج إلا الأزمات الاقتصادية، المالية النقدية، وبطالة وفساد وإفساد، وتدمير للبنية التحتية والبيئة والى غير ذلك من مخاطر قاتمة وداهمة”.
اضاف الأسمر، في تصريح اليوم الخميس، “فيما ينتظر اللبنانيون معالجات جدية وجذرية لأزمات الكهرباء والماء والصرف الصحي والبيئة والمدرسة الرسمية والضمانات الاجتماعية، وفي حين تزداد العمالة الأجنبية، وتتسع ظاهرة البطالة بشكل مخيف وتتضاءل فرص العمل بين الشباب خصوصا، يتم تشريع شركات “الأوف شور” شبه المعفاة من الضرائب ومن إجازات عمل الأجانب، تأتي الأجوبة بمزيد من العقد والتعقيدات والتأزم، يفاقم ذلك واقع اقتصادي صعب يقارب الانهيار”.
وتابع “إن المواطن لم يعد يهمه إلا الحصول على فرصة عمل، وعلى مقعد لأولاده في المدرسة والجامعة حتى الرسمية منها، والاستحصال على الكهرباء والمياه وبفاتورة واحدة ومقبولة يستطيع دفعها، وبيئة تقلل من شبح مرض السرطان الذي يزداد انتشارا، ووسائل نقل توصله إلى عمله، وطرقات لا يقضي فيها نهاره بسبب أزمة السير”.
واشار الى “ان الشعب يدفع ما عليه من ضرائب، ولا يحصل على أي خدمة أساسية، والعامل الذي دفع جزءا من الفاتورة المحقة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب ينتظر تصحيح أجره، واستعادة جزء من قوته الشرائية، والصناعي والتاجر ينتظران قيام حكومة تعالج المشكلات المتعلقة بفتح معبر نصيب، والمعابر الأخرى مع الدول المعنية، وما إلى ذلك من مشكلات”.
ولفت الاسمر الى “أن جرس الإنذار الذي أطلقناه مع الهيئات الاقتصادية، وتجدد إطلاقه اليوم المنظمات والهيئات الدولية والمحلية، والتقارير التي أوردتها الصحف العالمية المتخصصة، يجب أن تلقى لدى المسؤولين، جميع المسؤولين آذانا صاغية، ولكن قبل فوات الأوان، وانقلاب السحر على الساحر عندما يسقط الهيكل على الجميع، حيث لا يعود ينفع الندم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام