بدأت السلطات في فرنسا إجراء تحقيقات على مستوى البلد بهدف تحديد أسباب ولادة أطفال بدون أذرع أو أيادي، وذلك بعد أسابيع من انتهاء تحقيقات أولية سابقة بهذا الشأن.
وبدأت التحقيقات الأولية بعد رصد ولادة أكثر من 10 أطفال بهذه الحالة في أنحاء متفرقة بثلاث مناطق مختلفة في فرنسا، وانتهت تلك التحقيقات دون أن تتوصل الهيئات الصحية إلى سبب رئيسي وراء ذلك.
لكن ظهرت الآن 11 حالة أخرى، وهو الأمر الذي دفع مسؤولي قطاع الصحة إلى بدء تحقيقات جديدة، وتعد هذه الحالة الصحية نوعا من حالات يُطلق عليها “عدم التخلّق”، وهي تعني عدم نمو عضو ما أثناء فترة الحمل.
وتتضمن الحالة الفقدان الكامل للأطراف العلوية، أو فقدان الساعدين أو اليدين أو الأصابع. وظهرت الحالات في مناطق إين في شرقي فرنسا، وفي منطقتي بريتاني و لوار-أتلانتيك على الساحل الشمالي الغربي.
تعهدت وزيرة الصحة الفرنسية، أنييس بوزين، بإجراء تحقيقات جديدة، وذلك بعد فشل التقارير الأولية في تقديم أي تفسير، وسط استمرار حالة من القلق العام والتغطية الإعلامية واسعة النطاق، وقالت أعتقد أن كل فرنسا ترغب في معرفة السبب. لا نريد أن نستبعد أي شيء. ربما يتعلق الأمر بشيء في البيئة، أو بطعام أكلوه أو شراب شربوه. ربما شيء استنشقوه. حتى الآن أنا لا أعرف السبب”.
وجاءت كل الحالات المبلغ عنها بمنطقة إين في محيط دائرة، نصف قطرها 17 كيلومترا، بقرية درويلا، وهو ما أدى إلى تكهنات غير مؤكدة بأن السبب قد يكون التأثر بمبيدات حشرية.
وخلص تقرير أولي من هيئة الصحة العامة في فرنسا خلص في شهر أكتوبر/ تشرين الأول إلى أن هذه الحالات، بين 2009 و 2014، لم تكن أعلى بكثير من المتوسط المسجل إقليميا، وقال إن 11 حالة جديدة كُشف عنها كانت جميعها من إين، خلال 15 عاما منذ عام 2000.
المصدر: بي بي سي