قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي إنه “بعد زيارات ومفاوضات مكثفة حول آلية محددة مع أوروبا، اقتربنا من تفاهم يقضي بتلبية جميع مطالب إيران، وإن آلية التعاون تمر بمراحلها النهائية”. وأضاف بهرام قاسمي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي ورداً على سؤال حول اتفاق إيران وأوروبا، “بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، بدأت المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، ومستمرة حالياَ”. وأضاف قاسمي “بعد الكثير من المناقشات حول آليات محددة، اقتربنا من التفاهم حول بعض المجالات، وبعد اجتماع نيويورك بين وزراء خارجية إيران و 4 + 1، تم الاتفاق على إكمال العمل، وبالتأكيد إن اميركا ستمنى بالهزيمة في هذا الصدد” .
وقال الناطق باسم الخارجية “نظرا للظروف الخاصة التي تفرضها اميركا على الدول لمنع التعاون الاقتصادي مع إيران، وتنفق الكثير من الوقت والمال بهذا الشأن، فإن المفاوضات بين إيران والاتحاد الأوروبي والآلية المصممة، لم ولن يتم الكشف عنها، نظرا للمصالح الوطنية، وأولئك الذين يحاولون تدمير العلاقة، وصياغة آلية يمكن أن تملأ الفراغ جراء العراقيل والقيود التي تضعها اميركا” . وأضاف قاسمي أن “أولئك الذين يعلقون على هذا الموضوع ولديهم تفسيرات محددة حول هذه الآلية، ماهي إلا تخمينات وليس لديهم فكرة واضحة عن الآلية التي يتم الانتهاء منها.” وقال “بالتأكيد ان موضوع النفط مقابل الغذاء أو أي تفسير آخر من هذا القبيل، ليس صحيحا، ونحن نتحرك مع الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا.”
و أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الهجوم الإرهابي الأخير علي مدينة أهواز، قائلاً إن “قضية الإرهاب تحتاج إلى إجماع وعمل عالمي، ويجب على جميع الدول محاربة هذه الظاهرة بشكل جدي”. وتابع قاسمي “نأمل أن الدولارات النفطية والنزاعات السياسية والاقتصادية في بعض الدول مع مراكز التآمر وزرع الإرهاب وإنتاج هذا التفكير، لن تمنع المجتمع الدولي من محاربة الإرهاب بشكل جدي”. وأعرب قاسمي عن شكره للعديد من الدول التي أعربت عن تعازيها وتعاطفها مع الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني للتنديد بالإرهاب على مختلف المستويات، قائلاً “إننا نرى هذه بادرة واضحة في أن جزء كبير من المجتمع الدولي، قد أعرب عن رفضه وادانته للأعمال الإرهابية وابدى عزمه مواجهة الإرهاب”.
المصدر: وكالة ارنا للأنباء