ذكرت دراسة جديدة أن الفتيات أفضل من الصبيان في القراءة والكتابة في سن مبكرة، وهي فجوة تتسع فقط عند الاتجاه نحو البلوغ.
وتوصل الباحثون إلى استنتاجهم بعد مراجعة نتائج اختبارات شملت 4 ملايين طالب في المدارس الثانوية الأمريكية، امتدت على مدى 3 عقود تقريبا، وتشير الدراسة إلى أن القراءة واللغة ينظر إليهما على أنهما مهارات ترتبط بالإناث، ما يعني أن الصبيان أقل قدرة على العمل بجد لتحسينها في محاولة للتوافق مع “المثل العليا الذكورية”.
وقال الباحثون في جامعة Griffith بأستراليا، إن النتائج تتحدى أيضا فكرة أن الفتيان والفتيات يدخلون المدرسة الثانوية بالمستوى نفسه تقريبا.
وأوضح ديفيد رايلي، كبير معدي الدراسة، بالقول: “يبدو أن الفجوة بين الجنسين فيما يتعلق بمهام الكتابة، قد تم التقليل من شأنها بدرجة كبيرة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة في مجال تغيير أساليب التدريس، لا يبدو أن هذه الفجوة تتقلص مع الوقت”.
وقام الباحث رايلي وفريقه بجمع بيانات حول 3.9 مليون اختبار في محو الأمية، مخزنة في قاعدة بيانات التقييم الوطني الأمريكية للتقدم التعليمي، وتعود العلامات المسجلة إلى طلاب المدارس الثانوية في الصفوف الرابعة والثامنة والـ12، وهي فترة تمتد من سن الـ 10 إلى 18 عاما.
وعلى مدار 27 عاما من نتائج الاختبارات، حققت الفتيات نتائج أفضل بكثير في القراءة والكتابة في الصف الرابع، وتوسعت الفجوة في الصف الثامن والـ 12.
وقال رايلي: “إن التفكير المشترك يتمثل في بدء الصبيان والفتيات في الصف الدراسي بالقدرات المعرفية نفسها، ولكن هذه الدراسة توحي بخلاف ذلك. ووجدت دراستنا أن الفتيات عموما يظهرن قدرة أفضل على القراءة والكتابة أكثر من الصبيان، في وقت مبكر من الصف الرابع”.
وتستخدم الفتيات نصفي الدماغ للقراءة والكتابة، بينما يعتمد الصبيان عادة على نصف واحد فقط. ونشرت الدراسة في مجلة علم النفس الأمريكي.
المصدر: ديلي ميل